إجراءات لبناء الثقة وتأجيل الملفات الرئيسة

«حماس» توافق على عودة كوادر «فتح» إلى غزة

الأحمد: أجّلنا بحث موضوعي الحكومة ومنظمة التحرير إلى الاجتماع المقبل. أ.ف.ب

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، مفوض ملف الحوار عزام الأحمد، أن حركته اتفقت مع «حماس» على سلسلة إجراءات لبناء الثقة، شملت موافقة «حماس» على عودة كوادر «فتح» إلى غزة من دون أي معوقات، مع تأجيل الملفات الرئيسة العالقة لإنجاز المصالحة الفلسطينية.

وقال الأحمد لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية، إن «فتح» و«حماس» اتفقتا خلال اجتماع القاهرة، أول من أمس، على خطوات عدة لتحقيق المصالحة المجتمعية.

وأوضح الأحمد أنه تم الاتفاق على استكمال تنفيذ ما تم الشروع فيه بشأن الإفراج عن المعتقلين وقضية جوازات السفر ومنع السفر، وان يتم وقف تنفيذ أحكام الإعدام في قطاع غزة بشكل كامل، فيما وافقت «حماس» على عودة كوادر «فتح» إلى غزة من دون أي معوقات.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق على تأجيل بحث الحكومة ولجنة منظمة التحرير الفلسطينية وانعقاد المجلس التشريعي الفلسطيني إلى الاجتماع المقبل بين الحركتين مطلع سبتمبر المقبل.

وذكر أنه تم طرح إمكانية مشاركة «حماس» في الانتخابات البلدية، بعد أن يتم إعادة تشكيل لجنة الانتخابات المركزية، على أن يجري التشاور بين كل الفصائل لتحديد موعد جديد للانتخابات في وقت لاحق.

وأعلن الأحمد أنه ستتم الدعوة لاجتماع لجميع الفصائل الفلسطينية يعقد بالتزامن بين الضفة وغزة خلال الأسبوعين المقبلين، من أجل تنفيذ البند الرابع من اتفاقية المصالحة المتعلق بالسلم الأهلي ومعالجة آثار الانقسام.

وكان الاجتماع عقد أول من أمس في القاهرة برئاسة الأحمد من حركة «فتح» ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبومرزوق.

ووقعت حركتا فتح وحماس اتفاقا للمصالحة في الثالث من مايو الماضي برعاية مصرية، إلا أنهما اختلفا على بدء تنفيذ أول بنوده المتعلق بتشكيل حكومة توافق بسبب الخلاف على منصب رئاستها.

وتصر حركة «حماس» على رفض ترشيح حركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لسلام فياض من أجل شغل منصب رئيس حكومة التوافق.

من ناحية أخرى أعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مسؤوليتها عن استهداف آليات اسرائيلية توغلت شرق حي الشجاعية في قطاع غزة بثلاث قذائف هاون من عيار 80 ملم. وقالت السرايا في بيان لها إن الآليات الاسرائيلية كانت تقوم بعمليات تجريف للمزارع الخاصة بالمواطنين الفلسطينيين.

من جهته، قال القيادي في حركة «حماس» الشيخ حسن يوسف، إن الشعب الفلسطيني مل من الحديث عن المصالحة ويريد تطبيق شيء على أرض الواقع ونحن مسرورون من اتفاق أمس (الأحد) ولعله يكون خطوة أولية لعملية تطبيق المصالحة».

وأكد أن «تطبيق اتفاق المصالحة سيؤدي إلى عملية طمأنة المواطن الفلسطيني، وعودة الهدوء إلى الساحة الفلسطينية بعد مرحلة من القلق وعدم الاستقرار».

وأعرب يوسف عن أمله بتطبيق اتفاق المصالحة في الضفة الغربية، محذراً من أن استمرار سلوك الأجهزة الأمنية الحالي بالاستعداء للمؤيدين للحركة والاعتقالات والملاحقات الأمنية، وعدم فتح المؤسسات، وفصل الموظفين، سوف يصعب خطوات تطبيق الاتفاق.

وأضاف «مازالت العصي الأمنية موجودة في الضفة الغربية، لكن اندفاع وتيرة الأجهزة الأمنية قد خف عن الفترة الماضية، واستمرار وجود الأجهزة الأمنية يمثل خللاً، ولا يبشر كثيراً، ولا يهيئ الظروف الطبيعية لإنجاز المصالحة».

تويتر