الحكومة الصومالية تعرض عفواً على مقاتلي « الشباب » الباقين في مقديشو
عرضت الحكومة الانتقالية الصومالية أمس، عفواً على مقاتلي حركة الشباب الإسلامية الذين ظلوا في مقديشو بعد انسحاب حركتهم قبل يومين، في خطوة تبشر بتحسين توزيع المساعدات الانسانية لضحايا المجاعة في العاصمة.
وأعلنت الحكومة الانتقالية الصومالية في بيان انها عرضت عفواً عاماً على المقاتلين الذين مازالوا في مقديشو ويقبلون الاستسلام طوعاً والتخلي عن العنف.
وأوضح البيان ان عرض العفو تقرر خلال اجتماع طارئ عقدته الحكومة برئاسة رئيس الوزراء عبدالولي محمد علي الاحد لمناقشة الوضع الامني في مقديشو اثر انسحاب معظم المقاتلين من المدينة السبت. وقبل ذلك اعلن الناطق باسم الحكومة عبدالرحمن عثمان لفرانس برس «اننا نعرض عفواً» وأضاف مخاطباً الاسلاميين «اتركوا اسلحتكم وذخائركم وانضموا الى شعبكم ومجتمعكم». وتابع «الى كل الذين خدعهم قادتهم، حان الوقت لانهاء الحرب». وقد توعدت حركة شباب المجاهدين التي تسيطر على معظم مناطق وسط وجنوب البلاد، بالاطاحة بالحكومة الانتقالية برئاسة شريف الشيخ احمد التي يدعمها المجتمع الدولي. وفي ما قالت انه تغيير تكتيكي، تخلت عن معظم مواقعها الاستراتيجية في مقديشو فجر السبت في انسحاب نفذ بعناية. وكانت الحركة تسيطر على نصف المدينة.
من جهته، ابدى مكتب تنسيق الشؤون الانسانية للامم المتحدة أمس، حذراً مع التعبير عن الامل في ان يسمح هذا التطور بتحسين توزيع المساعدة لنحو 100 الف صومالي لجأوا الى مقديشو في الاشهر الاخيرة هرباً من حالتي الجفاف والمجاعة السائدتين في مناطقهم. وأعلن المكتب في بيان انه حتى إن كان من السابق لأوانه تحديد نتائج (الانسحاب) على الوضع الاجمالي، فإن العاملين في المجال الانساني يقيمون قدرتهم على التحرك وتوسيع عملياتهم. وأعلنت الامم المتحدة ان المجاعة تسود في ثلاثة مناطق من جنوب الصومال وبين النازحين في ممر افقوي (20 كلم على مقديشو) وفي مقديشو.
من جهة اخرى، أعلنت الولايات المتحدة انها ستدفع 105 ملايين دولار اضافية مساعدة لضحايا الجفاف والمجاعة في الصومال. وقال مسؤول طالباً عدم ذكر اسمه ان اعلان هذه المساعدة يتزامن مع زيارة جيل بايدن زوجة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الى كينيا، تتفقد خلالها مخيمات لاجئين وتتباحث مع مسؤولين حكوميين.