موجة نزوح هرباً من القمع.. واجتماع جديد لمجلس الأمن الخميس
الجيش السوري يقتحم اللاذقيــــــــة.. وقوات الأمن تدهم حمص
قتل ثلاثة أشخاص برصاص قوات الأمن السورية، أمس، اثنان منهم في مدينة اللاذقية التي شهدت انتشاراً واسعاً لقوات الجيش مدعومة بالدبابات، كما قامت قوات الأمن السورية بقتل ثالث ومداهمة بلدات في منطقة حمص على مقربة من الحدود مع لبنان، فيما يعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا جديدا لمناقشة الأزمة السورية الخميس المقبل. وتفصيلاً، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان القتيلين سقطا في حي الرملة جنوب اللاذقية، كما قطعت الاتصالات الهاتفية والانترنت عن هذا الحي الذي يتواصل إطلاق النار فيه.
وقال المرصد ان 20 آلية عسكرية مدرعة تضم دبابات وناقلات جند تمركزت بالقرب من حي الرملة الجنوبي الذي يشهد تظاهرات كبيرة مطالبة بإسقاط النظام مستمرة منذ انطلاق الثورة السورية منتصف مارس. وتحدث عن صوت إطلاق رصاص كثيف من جهة معسكر الطلائع والشاليهات الجنوبية.
وأضاف ان حي الرملة الجنوبـي يشهـد حركة نزوح كبيرة، خصوصاً بين النساء والاطفال باتجاه أحياء اخــرى مـن المدينة خوفاً من عملية عسكرية مرتقبة بعد تمركز آليات عسكرية مدرعة قربه.
من جهة أخرى، قال المرصد ان قوى كبيرة تضم 10 شاحنات عسكرية وسبع سيارات للمخابرات رباعية الدفع و15 حافلة للشبيحة دهمت قرى تابعة لمدينة القصير في محافظة حمص حيث قتل ثالث.
وأضاف ان قوات الامن بدأت تنفيذ حملة اعتقالات لم يسلم منها النساء والاطفال. وتحدث ناشط عن دخول دبابتين الى قرية الجوسية على الحدود مع لبنان، ما أدى الى فرار عدد من السكان الى مناطق مجاورة.
وقامت قوات الامن السورية باعتقال الكاتب والشاعر عبدالرحمن عمار (68 عاماً) في بلدة القصير في منطقة حمص للضغط على ابنه الناشط المعروف لتسليم نفسه. ويأتي ذلك غداة مقتل 20 شخصاً في «جمعة لن نركع» التي شهدت تظاهرات في عدد من المدن السورية برصاص قوات الامن.
وشملت المسيرات احتجاجات في مدينتي حماة ودير الزور اللتين اقتحمتهما دبابات قوات الأسد في بداية شهر رمضان.
وقال ساكن «يريد الاسد القضاء على الانتفاضة قبل أن تزيد الضغوط الدولية عليه، لكن الناس خرجوا من كل مسجد كبير تقريباً في دير الزور على بعد أمتار من الدبابات التي تسيطر على كل مسجد رئيس وعلى المنطقة المحيطة به». وذكر شاهد أن حريقاً اندلع في المسجد بعدما أطلقت قوات الأمن النار عليه. كذلك أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» في نيقوسيا بسقوط جريحين مساء الجمعة في مدينة بصرى بمحافظة درعا جراء قمع قوات الامن السورية متظاهرين شاركوا في احتجاجات ليلية عقب صلاة التراويح.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن تظاهرات خرجت في حماة من مساجد الصحابة وعثمان بن عفان وحمزة في منطقة طريق حلب واتجهت إلى شارع مدرسة عثمان الجوراني وتعرضت لإطلاق رصاص كثيف من قبل عناصر الأمن المتمركزين في المدرسة.
ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً جديداً لمناقشة الازمة السورية الخميس المقبل. وأعلنت البعثة الفرنسية في مجلس الأمن في رسالة عبر موقع «تويتر» أن مفوضة الامم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي ومساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري اموس ستقدمان تقريراً عن الوضع في سورية خلال هذا الاجتماع. وكانت فرنسا والدول الاوروبية الأخرى في مجلس الامن دعت الى عقد هذا الاجتماع الجديد في اطار الجهود المبذولة لإبقاء الضغط في اتجاه حركة دولية ضد نظام الأسد. ودعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون دول العالم الجمعة الى الكف عن شراء النفط والغاز السوري للضغط على الرئيس السوري لوقف قمع المحتجين.
وقالت «ندعو الدول التي لاتزال تشتري النفط والغاز السوريين والدول التي لاتزال ترسل الأسلحة الى الاسد، والدول التي يوفر دعمها السياسي والاقتصادي للاسد الراحة لارتكاب أعماله الوحشية، الى اتخاذ القرارات التي ستدخلها التاريخ من الباب الصحيح».
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية في مؤتمر صحافي مع نظيرها النروجي يوناس غار ستوري الجمعة ان الأسد فقد شرعيته لقيادة البلاد، ومن الواضح أن سورية ستكون أفضل من دونه، الا ان كلينتون توقفت عند هذا الحد ولم تدع الأسد صراحة الى التنحي. وأعلن البيت الأبيض في بيان ان الرئيس الاميركي باراك أوباما والعاهل السعودي الملك عبدالله تحادثا هاتفياً أمس، وطالبا النظام السوري بوقف العنف «فوراً» ضد المتظاهرين. وأفاد البيت الابيض، بأن «الزعيمين أعربا عن مخاوفهما المشتركة والكبيرة بشأن استخدام الحكومة السورية العنف ضد مواطنيها.. واتفقا على ان حملة العنف الوحشية التي يشنها النظام السوري ضد شعبه يجب ان تتوقف فوراً».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news