الجيش يقتحم حي السكـنـتوري.. ويستهدف منـاطق المـعارضـة فـي اللاذقية
قتل أربعة أشخاص بينهم امرأة برصاص الأمن السوري، فيما شنت قوات الأمن حملة مداهمات في مدن سورية عدة، طالت المئات غداة مقتل شخص خلال تظاهرة مسائية خرجت في دير الزور (شرق)، بعيد ساعات من اعلان الجيش انسحابه منها بعد «القضاء على المجموعات المسلحة» بينما نفذ الجيش حملة دهم للمنازل في حي الرمل الفلسطيني في اللاذقية واعتقل مواطنين من خلال قوائم، فيما استمر اطلاق الرصاص الكثيف في معظم الأحياء المعارضة للنظام في مدينة اللاذقية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن ان «مواطنا كان يقف على شرفة منزله في قرية ابديتا بجبل الزاوية (في ريف ادلب)، استشهد صباح اليوم (أمس)، إثر اطلاق الرصاص عليه من قبل القوات السورية». وأشار الى ان هذه القوات «كانت تنفذ عمليات عسكرية وأمنية في المنطقة».
وفي حمص، قال عبدالرحمن إن شخصا قتل برصاص قناصة في حي الأرمن. وأضاف أن «حملة اعتقالات واسعة بدأت في حي الخالدية في حمص، حيث اعتقل نحو 40 شخصا»، مشيرا الى «استمرار حملات الدهم وترويع المواطنين واقتحام البيوت».
وفي دمشق، اضاف الناشط ان قوات امنية كبيرة نفذت، أمس، حملة مداهمات للمنازل في حي ركن الدين، مشيرا الى ان العمليات تركزت في «الحارة الجديدة التي قطع التيار الكهربائي عنها». وأسفرت الحملة عن اعتقال عشرات النشطاء، بحسب عبدالرحمن.
وذكر مدير المرصد ان عناصر امنية اقتحمت مساء أول من أمس بلدة معضمية الشام الواقعة في ريف دمشق، وداهمت المنازل والمزارع واعتقلت خمسة نشطاء.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية اعتقلت عشرات النشطاء خلال حملات دهم في الزبداني وحرستا وعربين في ريف دمشق».
وفي اللاذقية، اكد المرصد ان أكثر من 700 عنصر أمن نفذوا حملة دهم للمنازل، واعتقل مواطنون من خلال قوائم في حي الرمل الجنوبي.
وأشار الى استمرار اطلاق الرصاص الكثيف في معظم الاحياء المعارضة للنظام حتى الساعة الرابعة من فجر أمس.
وكشف عبدالرحمن أن قوات الامن اعتقلت أول من أمس اكثر من 400 شخص وزجت بهم في المدينة الرياضية والملاعب ودور سينما في اللاذقية.
ولفت الى «وقوع جرحى الا ان الاهالي يخشون إسعافهم الى المستشفيات خوفا من الاعتقال».
وأشار عبدالرحمن الى حالات هدم لمنازل ومحال تجارية في حي مسبح الشعب والغراف «بحجة انها عشوائية». وقال إن امرأة، لم يذكر اسمها، فارقت الحياة، أمس في حي القلعة باللاذقية متأثرة بجروح أُصيبت بها.
ونفذ 120 جنديا من الجيش السوري عملية دهم في حي السكنتوري، أول من أمس، كما استمرت العملية الامنية في حي الرمل الجنوبي وحي بستان الحمامي ومسبح الشعب لليوم الثالث على التوالي حيث بدأت عمليات منظمة لدهم البيوت ترافقها عمليات تكسير للأبواب والممتلكات كما ذكر اهالي من المنطقة للمرصد، إلا أن مصدراً رسمياً سورياً قال لـ«يونايتد برس انترناشونال» إن وحدة من الجيش دخلت حي الرمل الجنوبي مع قوات حفظ النظام خرجت من المدينة مساء أول من أمس بعد أن أنهت مهمتها. وأضاف أن قوات حفظ النظام تقوم فقط باعتقال من يحملون السلاح ويرتكبون الجرائم وعمليات التخريب والاعتداء على المواطنين.
إلى ذلك جدد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، أمس، مطالبته بوقف سفك الدماء في سورية وانسحاب الجيش من جميع المدن وإعادة الوضع إلى طبيعته.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن داوود أوغلو قوله في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة، ان تركيا والأردن يتمنيان ويطالبان بإعادة إحلال الاستقرار في سورية، مشيراً إلى أنه أجرى خلال اللقاء تقييم للتطورات في المنطقة، خصوصاً في سورية.
إلى ذلك، بدأ الناشطان السعوديان علي مهدي آل حطاب ورائف محمد بدوي، مؤسس الشبكة الليبرالية السعودية، استعدادات لإطلاق حملة تطالب بطرد السفير السوري في الرياض.