تظاهرات حاشدة في "جمعة بشائر النصر".. وسقوط قتلى برصاص القوات الموالية للأسد
أعلن ناشطون حقوقيون أن 15 مدنياً، بينهم طفل، قتلوا، اليوم، وجرح آخرون برصاص القوات الأمنية الموالية للرئيس السوري،بشار الأسد، فيما انطلقت تظاهرات في عدة مدن سورية، تلبية لدعوة ناشطين في يوم "جمعة بشائر النصر".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "أحد عشر شخصاً قتلوا في ريف درعا، بينهم خمسة، أحدهم طفل، في مدينة غباغب، وأربعة أشخاص في الحراك، وشخص في إنخل، وآخر في نوى عندما أطلق رجال الأمن النار لتفريق تظاهرات جرت في هذه المدن".
وأشار المرصد إلى "جرحى في الحراك التي تشهد اطلاق نار كثيفاً، وفي إنخل".
وكانت محافظة درعا، مهد الاحتجاجات التي انطلقت منتصف مارس الماضي ضد النظام السوري.
وأضاف المرصد "كما قتل شخص في حرستا (ريف دمشق) عندما أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين".
وقال ناشط آخر من مدينة حمص (وسط) إن "ثلاثة أشخاص قتلوا في حمص، بينهم شخص في حي القرابيص، وآخر في حي بابا عمرو، وثالث في حي جوبر".
وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل أربعة أشخاص برصاص رجال الأمن.
وفي ريف درعا أيضاً، قال المرصد إن "قوات الأمن أطلقت النار على متظاهرين في بلدة غباغب، ما أدّى إلى جرح ثلاثة منهم"، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية "اعتقلتهم فوراً، وهناك حالة توتر شديد في البلدة".
من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) مقتل شرطي ومدني وجرح إثنين من عناصر مخفر غباغب (ريف درعا) "بنيران مسلحين هاجموا المخفر"، بالإضافة إلى مقتل عنصر من قوات حفظ النظام، وإصابة أربعة آخرين "برصاص مسلحين يطلقون النار عشوائياً في شوارع حرستا".
وأضافت أن "أربعة من عناصر قوات حفظ النظام أصيبوا برصاص مسلحين، وقنابل ألقيت عليهم من منزل مهجور في إنخل".
من جانبه، أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن "تظاهرات خرجت في معظم أحياء مدينة حمص (وسط) للمطالبة باسقاط النظام، أضخمها كانت في حي الخالدية، ضمت نحو عشرين ألف متظاهر".
وأشار إلى "اطلاق نار كثيف في حيي باب الدريب والميدان وأحياء أخرى، لم يمكن تحديدها"، لافتاً إلى "حملة مداهمات للمنازل واعتقال متظاهرين في حي الميدان وكرم الشامي".
وغرباً على الساحل السوري، ذكر المرصد أن "المصلين خرجوا من جامع الفتاحي في اللاذقية في تظاهرة إنقضت عليها مجموعات الشبيحة بسرعة لتفريقها، بينما خرجت تظاهرة في حي الميدان في بانياس تطالب باسقاط النظام رغم التواجد الأمني الكثيف".
وتحدث المرصد عن "انتشار أمني كثيف" في دير الزور (شرق)، التي أعلن الجيش السوري خروجه منها.
وقال إن "انتشاراً أمنياً كثيفاً سجل أمام مساجد، يمنع خروج المصلين في تظاهرات، بينما شهد شارع التكايا تظاهرة فرقتها أجهزة الأمن باطلاق الرصاص، ولم تسجل أي إصابات".
وفي دمشق، ذكر المرصد أن "رجال الأمن أطلقوا النار بكثافة على تظاهرة خرجت في حي القدم"، مشيراً إلى "سقوط جرحى"، دون أن يتمكن من تحديد عددهم.
وأشار إلى أن "وحدات من الجيش والأمن دخلت حي القابون، وانتشرت بشكل كثيف أمام المساجد، وتقوم الآن سيارات الأمن بعناصرها المسلحة بالعتاد الكامل بدوريات في الحي، لمنع خروج التظاهرات".
كما "خرجت تظاهرة في حي الحجر الأسود، تهتف يا حماة حنا معاكي للموت، ويا دير الزور حنا معاكي للموت، والشعب يريد إسقاط الرئيس"، بحسب المرصد.
وفي ريف دمشق، "أطلقت أجهزة الأمن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، لتفريق تظاهرة خرجت بعد صلاة الجمعة في داريا والكسوة، كما خرجت تظاهرات في بلدات التل وحرستا وقدسيا، تهتف لحماة واللاذقية وتطالب باسقاط النظام".
وفي شمال شرق البلاد، ذكر الناشط الحقوقي، حسن برو، لوكالة فرانس برس أن"خمسة آلاف متظاهر خرجوا في مدينة القامشلي، وأربعة آلاف في مدينة عامودا للمطالبة باسقاط النظام".
وأشار الناشط إلى أن "التظاهرات تمت ضمن وجود أمني كثيف"، بدون أن يشير إلى تدخل أمني أو اعتقال.
وكشف برو أن "اتحاد التنسيقيات الكردية أعلن عدم الاحتفال بعيد الفطر في جميع المنطق الكردية، ونالت هذه المبادرة تأييد الأحزاب الكردية".
كما عرضت أشرطة فيديو، بثت على عدة مواقع إلكترونية، عدداً من التظاهرات في مدن سورية أخرى في ريف دمشق وريف حماة (وسط) وريف إدلب (شمال غرب).
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news