روسيا وتركيا تعارضان تنحي الأسد

أعلنت روسيا وتركيا، أمس، أنهما لا تدعمان الدعوات الغربية لتنحي الرئيس السوري بشار الأسد، وتعتبر أنه ينبغي منحه مهلة من الوقت للقيام بإصلاحات.

ونقلت وكالة «انترفاكس» الروسية للأنباء عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية قوله، ان موسكو لا تدعم الدعوات الغربية لتنحي الاسد، وتعتبر انه ينبغي منحه مهلة من الوقت للقيام بإصلاحات.

وأضاف «اننا لا ندعم مثل هذه الدعوات، لأننا نعتبر ان ما ينبغي القيام به حاليا هو منح الرئيس الاسد مهلة من الوقت ليجري الاصلاحات التي اعلن عنها».

وقال المصدر ان «أمورا كثيرة تمت بهذا الاتجاه: يتعين اقرار قوانين ملائمة وإعلان عفو عن المعتقلين السياسيين وإجراء انتخابات بحلول نهاية السنة».

وأوضح أن «الأهم هو الاعلان الصادر عن الأسد عن وقف كل العمليات العسكرية. انه تقدم مهم جداً يعكس نوايا الاسد والسلطة السورية بإجراء اصلاحات»، مضيفاً «اننا ندعم ذلك ونشجع السوريين بكل الوسائل على المضي في هذا الاتجاه».

وفي انقرة اعلن مسؤولون اتراك ان تركيا غير مستعدة حتى الآن للدعوة الى تنحي الاسد لكنها تطالب مجدداً بوقف القمع الدامي «فوراً» في سورية.

وقال مصدر حكومي تركي لـ«فرانس برس»، أمس، طالباً عدم كشف هويته «لم نصل الى هذا الحد بعد»، بعدما دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما، وعدد من حلفائه الغربيين لاول مرة أول من أمس، الى تنحي الاسد وعززوا العقوبات المفروضة على نظامه.

وقال المسؤول «على الشعب السوري اولاً ان يقول للاسد ان يرحل. المعارضة السورية غير موحدة، ولم نسمع الى الآن اي دعوة جماعية من السوريين تقول للاسد أن يرحل، كما حصل في مصر وليبيا».

كما امتنع مجلس الأمن الوطني التركي الذي يضم كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين خلال اجتماع مساء أول من أمس، عن دعوة الرئيس السوري الى التنحي، مطالباً بالوقف «الفوري» لحملة القمع الدامية بحق المتظاهرين المستمرة منذ خمسة أشهر.

تويتر