الاعتداء على المسجد هو الأعنف منذ 3 أشهر في باكستان. أ.ب

مقتل 43 في تفجير استهدف مسجداً شمال باكستان

قتل 43 شخصاً على الأقل في تفجير استهدف مسجداً في شمال غرب باكستان ساعة صلاة الجمعة أمس، في حين قتل اربعة اشخاص في غارة شنتها طائرة اميركية من دون طيار على المنطقة القبلية معقل حركة طالبان ومقاتلي «القاعدة».

وبحسب ما اعلنت السلطات المحلية، وقع الاعتداء في منطقة خيبر القبلية المحاذية لافغانستان، بينما كان المئات يؤدون صلاة الجمعة في مسجد جامرود على مسافة 15 كلم جنوب غرب بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان.

وأعلن رئيس الإدارة المحلية في هذه المنطقة مطهر الزاب «تفيد معلوماتنا الأولية انه اعتداء انتحاري»، مؤكداً أن العبوة انفجرت داخل المسجد. وأضاف الزاب ان اشلاء الجثث مبعثرة داخل المسجد. وكانت حصيلة سابقة افادت عن سقوط 33 قتيلاً وأكثر من 100 جريح. وتوجه نحو 40 جريحاً من تلقاء انفسهم الى مستشفى حياة اباد في بيشاور، وفق ما افاد مسؤول في المستشفى افتخار خان. والمناطق القبلية الباكستانية هي معقل لمقاتلي طالبان و«القاعدة».

وشن الجيش الباكستاني في السنوات الاخيرة عمليات عدة ضد المقاتلين تحت ضغط حليفه الاميركي، من دون ان ينجح في وقف اعمال العنف ولو ان عدد الاعتداءات تراجع عام .2011

ونسب العديد من هذه الهجمات الى حركة طالبان باكستان التي اعلنت عام ،2007 الجهاد على الحكومة الباكستانية بسبب تحالفها مع الأميركيين. وقتل أكثر من 4500 شخص في باكستان في هجمات نسبت الى طالبان ومجموعات اسلامية اخرى منذ بدء حملة الاعتداءات التي بدأت بعد هجوم شنته القوات الحكومية على مسجد احتله مسلحون في اسلام أباد.

من جهة أخرى، قتل اربعة اشخاص على الأقل يشتبه في انهم مسلحون في غارة شنتها امس طائرة اميركية من دون طيار على المنطقة القبلية. وقال مسؤول محلي في اجهزة الأمن طلب عدم كشف اسمه، ان الطائرة الأميركية من دون طيار اطلقت صاروخين على منزل يعود لزعيم قبلي كان فيه مسلحون في منطقة جنوب وزيرستان المحاذية لافغانستان.

وأضاف انه عثر على اربعة جثث فيما اصيب شخصان بجروح. ووقع الهجوم في منطقة شين وارساك الواقعة على مسافة 15 كلم من ونا كبرى مدن جنوب وزيرستان. وقال المسؤول ان المستهدفين ينتمون الى مجموعة الملا نظير احد كبار قادة طالبان في المنطقة.

وأكد مسؤولون امنيون آخرون محليون هدف الهجوم وحصيلته غير انه لا يمكن التثبت منها من مصدر مستقل اذ يحظر على الصحافيين الدخول الى المناطق القبلية التي يسيطر على معظمها الإسلاميون.

ولا يؤكد الأميركيون رسمياً هذه الغارات غير ان القوات الأميركية هي الوحيدة التي تملك طائرات يمكنها اطلاق صواريخ في المنطقة.

الأكثر مشاركة