المحكمة الدولية تعلن اختصاصها في 3 اعتداءات غير اغتيال الحريري
أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، أمس، «اختصاصها للنظر في ثلاثة اعتداءات» استهدفت وزيرين سابقين ومسؤولاً حزبياً خلال العامين 2004 و،2005 بعد ان تبين لها «التلازم بين هذه القضايا الثلاث» وجريمة اغتيال الحريري.
وأكدت المحكمة في بيان أنها صاحبة الاختصاص للنظر في ثلاثة اعتداءات استهدفت الوزير السابق والنائب الحالي مروان حمادة، والأمين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي، ووزير الدفاع السابق الياس المر. وطلب قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسين، بحسب البيان، من السلطات اللبنانية احالة الملفات ذات الصلة بتلك القضايا الى المدعي العام في المحكمة الدولية دانيال بلمار. وأوضح البيان ان فرانسين كان تلقى في 30 يونيو ،2011 «طلباً من مكتب المدعي العام للبت في مسألة ما اذا كانت هذه القضايا متلازمة مع اعتداء 14 فبراير 2005»، وأنه «أصدر قراراً سرياً في الخامس من أغسطس، رأى فيه ان المدعي العام قدم ادلة كافية بصورة اولية تبين التلازم بين هذه القضايا الثلاث، وشمولها تالياً باختصاص المحكمة». وتعرض حمادة لمحاولة اغتيال في الاول من اكتوبر 2004 من خلال تفجير موكبه لاسلكيا في غرب بيروت، ما تسبب بمقتل مرافقه وإصابته بجروح وحروق بالغة. وقتل حاوي في تفجير سيارته في 21 يونيو .2005 وقتل خمسة اشخاص آخرين في العملية نفسها. وتعرض المر لمحاولة اغتيال عن طريق تفجير موكبه في 12 يوليو 2005 على طريق منزله شمال شرق بيروت.
وأصدر القاضي فرانسين ثلاثة قرارات يطلب فيها الى القضاء اللبناني التنازل عن اختصاصه في هذه القضايا الثلاث، «في غضون ايام العمل الـ14 المقبلة».
في سياق متصل، اعلن الوزير اللبناني حسين الحاج حسن، أمس، ان المتهمين الأربعة في جريمة اغتيال الحريري «مفترى عليهم»، وهم «مجاهدون مخلصون» في حزب الله، مشيراً الى ان مضامين القرار الاتهامي الذي نشر اخيرا تستهدف الحزب بكل هيكليته.
وقال الحاج حسن إن المتهمين الاربعة مصطفى بدرالدين وسليم عياش وحسين عنيسي واسد صبرا الذين وصفهم القرار الاتهامي المنشور الأربعاء بـ «المناصرين لحزب الله»، «مفترى عليهم وهم مجاهدون ومخلصون» وليسوا مجرد مناصرين.