خلاف بين واشنطن وبغداد بشأن تمديد بقاء القوات الأميركية في العراق

أعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، أن العراق وافق على بقاء قوات أميركية في البلاد بعد ،2011 لكن بغداد أصرت على ان هذه المسألة مازالت موضع تفاوض.

وفي مقابلة مع صحيفتين اميركيتين، صرح بانيتا ان العراقيين قرروا تمديد وجود القوات الاميركية الى ما بعد الموعد المحدد لانسحابها. وقال لصحيفتي «ستارز اند سترايبز» و«ميليتاري تايمز»: «برأي قالوا (العراقيون) أخيراً نعم».

وكان القادة السياسيون العراقيون أعلنوا في الثالث من اغسطس انهم سيفتحون مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن مهمات تدريبية بعد ،2011 لكنهم لم يوافقوا بشكل نهائي على بقاء قوات أميركية. وبموجب الاتفاقية الامنية الموقعة في ،2008 يفترض ان تنسحب كل القوات الأميركية المنتشرة في العراق حالياً، ويبلغ عديدها نحو 46 ألف جندي، بحلول نهاية العام الجاري ما لم يتم الاتفاق على غير ذلك.

ونفت الحكومة العراقية ما أعلنه بانيتا. وقال الناطق باسمها علي الدباغ في بيان، ان الحكومة العراقية تنفي ما ذكره وزير الدفاع الاميركي عن موافقة الحكومة العراقية على تمديد وجود القوات الاميركية في العراق لما بعد .2011

وأضاف ان اجتماع الكتل السياسية أقر بوجود حاجة لتدريب القوات الامنية والعسكرية العراقية، لكن لم تبدأ حتى الآن أي مفاوضات رسمية مع الجانب الأميركي لتقرير نوع ومدة وعدد قوات التدريب المطلوبة ليتقرر على ضوئها الحاجة لوجود قوات تدريب في العراق من عدمه.

وكان المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي علي الموسوي صرح لـ«فرانس برس» انه لم يتم الاتفاق حتى الآن على مسألة بقاء قوات تدريب، موضحاً ان المفاوضات جارية حولها ولم تحسم بشكل نهائي بعد. وأكد الموسوي في الوقت نفسه ان الانسحاب الاميركي سيجري في نهاية العام، وفقاً للاتفاقية الامنية الموقعة بين بغداد وواشنطن عام .2008

من جهة أخرى، أعلن تنظيم «دولة العراق الاسلامية» الفرع العراقي لتنظيم «القاعدة» انه أطلق في منتصف أغسطس هجوما جديدا يشمل 1000 عملية انتحارية وتفجير واغتيال في كل أنحاء العراق. وقال التنظيم في بيان نشر على موقع حنين «نعلن عن بدء المرحلة الثالثة من الخطة والتي بدأت منتصف شهر الصيام وتنتهي بعد 100 غارة بالتمام وتكون متنوعة ما بين اقتحام وعمليات علاوة على العبوات والكواتم والقناصات، في جميع المدن والارياف والولايات».

تويتر