القبائل تمنع رتل دبابات من الوصول إلى صنعاء

مقتل 14 بهجومين انتحاريين جنوب اليمن

جنود يمنيون بالقرب من تجمع احتجاجي في صنعاء. إي.بي.إيه

قتل 14 شخصاً على الاقل في هجومين انتحاريين منفصلين، امس، استهدفا رجال قبائل موالين للحكومة في جنوب اليمن، فيما قالت صحيفة إن القبائل منعت رتل دبابات ومعدات عسكرية من الوصول الى صنعاء.

وتفصيلاً، قال مصدر قبلي لوكالة فرانس برس ان ثلاثة من رجال القبائل، بينهم زعيم عشيرة عشال الشيخ ابوبكر عشال قتلوا في مدينة مودية (شرق زنجبار كبرى مدن ابين)، عندما فجر انتحاري نفسه في ملعب لكرة القدم.

وأوضح أن مسلحاً ينتمي الى تنظيم «القاعدة» قدم نحو زعيم عشيرة عشال الذي كان يتوسط اثنين من ابناء القبيلة وسط ساحة الملعب وقام بمصافحتهم قبل ان يفجر نفسه. وادى الانفجار الى مقتل زعيم العشيرة وشخص آخر.

وقال شاهد عيان ان جثتي القتيلين تناثرتا في المكان.

وجرح في الانفجار ضابط في الجيش اليمني يدعى جمال بدر، وتوفي في المستشفى متأثراً بجراحه، كما قال مصدر طبي في مدينة لودر.

وذكر مصدر قبلي آخر ان تسعة اشخاص قتلوا وجرح 20 آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدفت موقعاً يتمركز فيه مقاتلون قبليون في منطقة العرقوب المطلة على بلدة شقرة.

وقال المصدر ان «انتحارياً كان يقود سيارة تابعة لتنظيم (القاعدة) فجر نفسه في نقطة تابعة لمقاتلينا اعقبها شن قصف مدفعي بقذائف الهاون على مواقع تجمع القبائل». واضاف ان ذلك اسفر عن مقتل ثمانية مقاتلين واصابة نحو 20 آخرين بجروح.

واكد مصدر طبي حصيلة جرحى عملية العرقوب، موضحاً ان سبعة منهم نقلوا الى محافظة البيضاء المجاورة نظراً لسوء حالتهم.

من جهة اخرى، كشفت صحيفة أخبار اليوم اليمنية أن رجال قبائل يدعمون مطالب المحتجين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح منعوا وصول رتل من الدبابات محملة على متن 22 قاطرة، إضافة إلى معدات وأسلحة أخرى إلى صنعاء قادمة من محافظة الحديدة شمال غرب اليمن.

ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية قولها إن القبائل بمحافظة ريمة تمكنت من منع رتل من الدبابات والأسلحة الثقيلة كانت في طريقها إلى صنعاء من الوصول، وأن القافلة العسكرية هي صفقة جديدة من روسيا تحتوي على 22 شاحنة قاطرة محملة بالدبابات والكثير من المعدات والأسلحة الأخرى.

وقالت المصادر إن القبائل في ريمة تمكنت من منع قافلة عسكرية من العبور إلى العاصمة صنعاء السبت، وأجبرتها على العودة إلى مديرية باجل بمحافظة الحديدة. وأضافت أن اشتباكات وقعت إثر ذلك بين الجانبين، ما أدى إلى سقوط قتيل في صفوف الجنود وإصابة آخرين، بينما أصيب أحد مسلحي القبائل وفقد اثنان بحسب مصادر إعلامية. وتمكنت القبائل من إعطاب ثلاث دبابات وإحراق وإعطاب تسع دوريات عسكرية في الاشتباكات. وعزت الصحيفة هذه التعزيزات إلى استعداد قوات الحرس الجمهوري التي تتبع نجل الرئيس اليمني احمد علي صالح، لمواجهة عسكرية قد يفجرها في العاصمة صنعاء مع تزايد الضغوط الدولية بشأن توقيع المبادرة الخليجية، ونقل السلطة إلى نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

من جهة أخرى، أعلن عضو في المجلس الوطني الذي شكلته المعارضة اليمنية للتحضير لعملية انتقالية، لـ«فرانس برس» أن المجلس قرر إعادة النظر في تشكيلته وتوسيعها بعد العديد من الانسحابات في صفوف أعضائه الـ.143 وقال المصدر، الذي رفض كشف هويته، إن المجلس الوطني الذي عقد أول من أمس، اجتماعه الاول، اختار وزير الخارجية السابق محمد سالم باسندوه رئيسا له، وقرر إرجاء تشكيل لجنة تنفيذية كان مقرراً أن تضم 20 عضوا.

تويتر