سيف الإسلام لم يعتقل ويؤكد أن طرابلس تحت سيطرة قواته

لم يعتقل سيف الإسلام القذافي، أحد أبناء العقيد الليبي، معمر القذافي، وهو كان ليل الإثنين-الثلاثاء في طرابلس، حيث التقى عدداً من الصحافيين، ومن بينهم مراسل وكالة فرانس برس، في مقر إقامة والده، مؤكّداً أن العاصمة هي "تحت سيطرة" النظام.

وقال نجل العقيد القذافي، فجر اليوم، للصحافيين الذين التقاهم "أنا هنا لتكذيب الإشاعات والكلام"، في إشارة إلى الإعلان عن اعتقاله.

وليل الأحد الإثنين، أعلن مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو-اوكامبو، أنه تلقى "معلومات موثوقة مفادها" أن سيف الإسلام، الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف من المحكمة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في ليبيا، قد اعتقله الثوار.

وكذلك أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل، أمس الأول، أنه يملك "معلومات أكيدة بان سيف الإسلام قد اعتقل". وأكًد أنه "في مكان آمن بحراسة مشددة، بانتظار احالته إلى القضاء".وبالنسبة للمحكمة الجنائية الدولية، قال سيف الإسلام القذافي "طز بالمحكمة الجنائية".

وبالإضافة إلى ذلك، أعلن مصدر رفيع المستوى في المجلس الوطني الإنتقالي، أمس، أن محمد القذافي، النجل البكر لمعمر القذافي، الذي أعلن عن اعتقاله من قبل الثوار، قد تمكن من الفرار.

والتقى سيف الإسلام القذافي ثلاثة صحافيين، من بينهم مراسل وكالة فرانس برس، وقد نقلوا على متن سيارة حتى مجمع باب العزيزية من قبل ممثلين عن النظام.(لمشاهدة جولة سيف الإسلام في طرابلس يرجى الضغط على الرابط التالي: https://www.emaratalyoum.com/multimedia/videos/2011-08-23-1.417983)

ووصل سيف الإسلام على متن سيارة رباعية الدفع إلى أحد الأبنية في المجمع، الذي قصفه الأميركيون عام 1986. وجرى اللقاء خارج المبنى.

وكان بانتظاره عشرات من أنصاره الذين رفعوا صورته وصورة والده، بالاضافة إلى أعلام ليبية.

وقال "طرابلس هي تحت سيطرتنا"، مضيفاً "ليطمئن العالم كله، كل شيء تمام في طرابلس".

وأضاف "الغرب عندهم تقنية عالية. شوشوا على الاتصالات وبعثوا رسائل للشعب الليبي. انها حرب الكترونية وإعلامية لبث الفوضى والذعر في ليبيا".

وأردف "وأيضاً سربوا من البحر ومن خلال السيارات عصابات من المخربين"، مشدداً "أنتم رأيتم كيف أن الشعب الليبي هب بالكامل" (لمقاومة هذه المخربين).

وأكًد سيف الإسلام أن القوات الموالية للنظام ألحقت،أمس، "خسائر فادحة بالمتمردين الذين هاجموا" مقر إقامة والده.

وغالباً ما قدم سيف الإسلام، النجل الثاني للعقيد القذافي والناطق شبه الرسمي باسم النظام، كخليفة والده.

واتهم سيف الإسلام القذافي الذي اعتبره مدعي عام المحكمة الجنائية بأنه "رئيس الوزراء الفعلي لليبيا"، بأنه لعب "دوراً رئيسياً في تنفيذ خطة" وضعها والده، وتهدف إلى "قمع الإنتفاضة الشعبية التي بدأت في فبراير الماضي، بجميع الوسائل ومن بينها اللجوء إلى العنف والقتل". وقام بتنظيم عملية تطويع مرتزقة.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 27 يونيو الماضي، مذكرات توقيف بحق معمر القذافي ونجله سيف الإسلام (39 عاماً)، وصهره و"يده اليمنى" رئيس المخابرات الليبية، عبد الله السنوسي (62 عاماً).

ويتهم الرجال الثلاثة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في ليبيا منذ 15 فبراير الفائت، تاريخ اندلاع الثورة الليبية، التي تحولت إلى نزاع مسلح.
 

الأكثر مشاركة