عباس: توجهنا إلى الأمم المتحدة ليس هدفه عزل إسرائيل أو مواجهة أميركا
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، إن قرار التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطينية، لا يهدف إلى عزل إسرائيل أو إلى مواجهة الولايات المتحدة.
واعتبر عباس، في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر للعلماء والأئمة في رام الله، أن قبول فلسطين دولة عضواً في الأمم المتحدة سيؤسس لوضع يسود فيه السلام والعدل والتعايش بديلاً عن القهر والظلم والعدوان ووضع بداية نهاية للصراع مع إسرائيل وإنهاء الاحتلال». وأكد أن هذا التوجه يهدف إلى تحقيق حلمنا بالحصول على الاعتراف الرسمي بدولتنا الفلسطينية الكاملة السيادة على الأراضي المحتلة منذ عام ،1967 التي تمثل 22٪ فقط من مجمل مساحة فلسطين التاريخية بداية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. من جهته، قال المبعوث الرئاسي الفلسطيني، نبيل شعث، إن القيادة الفلسطينية لن تتأثر بتهديدات الإدارة الأميركية، وأنه لا تراجع عن استحقاق سبتمبر، وطالب باعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية.
ونقلت وكالة أنباء موسكو عن شعث، مفوض الشؤون الخارجية في حركة فتح، الذي أجرى محادثات في موسكو مع نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، ومدير دائرة الشرق الأوسط في الخارجية سيرغي فيرشينين، قوله إن الفصائل الفلسطينية توصلت إلى اتفاق يقضي بتأجيل ملف تشكيل الحكومة إلى ما بعد التوجه إلى الأمم المتحدة. ووصف شعث مباحثاته مع الجانب الروسي بأنها كانت إيجابية جدا، مشيرا إلى تطابق مواقف الطرفين الفلسطيني والروسي حيال الملفات المطروحة.
ولفت إلى أن الزيارة لم تهدف إلى تقديم مطالب، لأن روسيا تعترف أصلاً بالدولة الفلسطينية، وهم (الروس) يدعمون توجهنا إلى الأمم المتحدة بشكل كامل.
وأشار إلى أن النقاش تركز حول التفاصيل المطروحة، وعرضنا عليهم أفكارنا والمسائل التي استجدت على صعيد الاتصالات الهادفة إلى حشد التأييد لموقف الفلسطينيين في الأمم المتحدة.
وأضاف شعث أن الطرفين الفلسطيني والروسي اتفقا على أن استمرار الاتصالات بينهما خلال الفترة المقبلة.
ورداً على سؤال حول تهديد الولايات المتحدة بقطع المعونات المالية عن الفلسطينيين في حال أصروا على التوجه إلى الأمم المتحدة، اعتبر شعث أن موقف الإدارة الأميركية معيب، لافتاً إلى أن هذه التهديدات صدرت عن أعضاء في الكونغرس الأميركي وأن جهات بالإدارة أبلغت الفلسطينيين أنها (الإدارة) تتعرض لضغوط من جانب الكونغرس.
وقال إن إدارة الرئيس باراك أوباما خضعت للابتزاز وتراجعت عن وعودها والتزاماتها تجاه الفلسطينيين.
وأكد أن كل التهديدات لن تؤثر فينا ولن نسلم أبداً حقنا بتقرير المصير لأي طرف، مشدداً على أن الفلسطينيين تجاوزا مرحلة التردد ولن يتراجعوا عن نيتهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news