محمود جبريل: علاقات مصر وليبيا كانت مشوهة
أكد رئيس المجلس التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي، محمود جبريل، أن الهدف من لقاءاته، أمس، مع كل من رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي، ورئيس الوزراء عصام شرف، ووزير الخارجية محمد عمرو، هو محاولة إعادة تأسيس العلاقة المصرية الليبية في إطارها الصحيح.
واعتبر جبريل، في تصريحات صحافية عقب مباحثاته مع وزير الخارجية محمد عمرو، أن العلاقات بين مصر وليبيا كانت على مدى السنوات الـ42 الماضية «مشوهة»، مؤكداً ضرورة أن تكون علاقات البلدين استراتيجية وأن يكون الأمن القومي بين البلدين متكاملاً «فلا يصح أن يكون هناك أمن قومي مصري وآخر ليبي، ولابد من النظر لذلك في إطار أشمل».
وأضاف أن مصر في الفترة القليلة المقبلة لابد أن تتحرك بقوة للمشاركة في إعادة بناء ليبيا، موضحاً أن الوجود المصري مطلوب بشدة، أياً كان نوع هذا الوجود «فالعلاقة بين مصر وليبيا ليست علاقة اختيار بل ضرورة فرضتها حقائق الجغرافيا والتاريخ والاجتماع والمصاهرة وعلاقات النسب، وعلاقات الجاليات المصرية في ليبيا والعكس».
وأضاف آن الأوان قد حان لهذه العلاقة المصرية الليبية كي توضع في إطارها الصحيح، مشدداً على أن «ثورة ليبيا إذا ما فشلت فسيكون لذلك تأثير سلبي في الثورة في مصر وتونس». وأوضح أنه قدم في هذا الصدد اقتراحاً لرئيس الوزراء المصري لمحاولة «جمع الشباب في الدول الثلاث لبدء حوار شبابي حول الثورة الجديدة».
وحول مستقبل العمالة المصرية في ليبيا في ظل الإجراءات التي ترفض عودة بعض العاملين المصريين المغادرين من ليبيا، قال جبريل إنه لابد من إعادة تأسيس العلاقة المصرية الليبية بكل أوجهها بما فيها العمالة. وأضاف «أنا تحدثت مع رئيس الوزراء المصري عصام شرف وقلت له إنه لابد من وضع معايير وأطر، ولابد أن يكون هناك منفذ مشترك يدار بإدارة مشتركة، فيه معايير للحفاظ على حقوق العمالة في ليبيا، ولابد من حماية العمالة المصرية ووضع معايير للاستفادة منها، ولابد أن تكون في هذه العملية علاقات شراكة».
ووصف جبريل الأنباء التي ترددت بشأن وجود العقيد معمر القذافي في ليبيا بأنها غير مؤكدة، وقال «لا شيء مؤكد».
من جانبه، أعرب شرف عن «استعداد مصر لتلبية الاحتياجات العاجلة وتقديم الدعم المطلوب لليبيا فى هذه المرحلة المهمة من تاريخ الشعب الليبي بمجالات الصحة والدواء وتجهيز المستشفيات والطاقة والكهرباء والأمن والتعليم، حتى تنعم كل المناطق الليبية بكل ما تحتاج إليه من خدمات واستعادة المرافق والمرافئ الليبية نشاطها المعتاد».
وأكد ثقة مصر بقدرة المجلس الانتقالي على إعادة الأمن والاستقرار في جميع أنحاء ليبيا، والإشراف على بناء الدولة ومؤسساتها وبدء جهود إعادة إعمارها.