رصاص الثوار اخترق جدارية للزعيم الليبي الفار-أ.ب

معمر القذافي حاول الفرار إلى الجزائر.. وبوتفليقة رفض الرد على مكالمته الهاتفية

أفادت صحيفة الوطن الجزائرية في نسختها الالكترونية، مساء أمس، أن الزعيم الليبي معمر القذافي، حاول التفاوض مع السلطات الجزائرية لدخول الجزائر عبر مدينة غدامس الليبية الحدودية، حيث قالت الصحيفة إنه موجود مع عائلته.

وفقد أثر العقيد القذافي ومن تبقى من أبنائه منذ سقوط طرابلس في أيدي الثوار قبل أكثر من أسبوع. ويعرض الثوار الليبيون مكافأة مالية لمن يعثر على الزعيم الليبي.

وأوردت الصحيفة الجزائرية الفرنكوفونية نقلاً عن مصادر قريبة من الرئاسة الجزائرية، أن الزعيم الليبي "حاول الاتصال هاتفياً بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي رفض الرد على الاتصال".

وأضافت المصادر نفسها أنها "ليست المرة الأولى التي يحاول فيها القذافي وموفدون عنه الاتصال مع الرئيس الجزائري".

وأوضحت أن "مستشاراً للرئيس اعتذر من الزعيم الليبي متحججاً بأن الرئيس غائب، ومهتم بالتطوارت الأخيرة التي وقعت في الجزائر"، في إشارة إلى الاعتداء المزدوج على الأكاديمية العسكرية في شرشال، الذي اوقع 18 قتيلاً، يوم الجمعة الماضي.

وجاء على الموقع الإلكتروني للصحيفة أن السلطات الجزائرية قلقة من امكانية تحالف القذافي مع تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي للحفاظ على حياته.

وأوضحت هذه المصادر أن "الموقف الجزائري واضح وغير متحيز، ونحن نرفض التدخل في الشؤون الداخلية الليبية".

وأعلنت الجزائر أنها استقبلت على أرضها ثلاثة من أبناء القذافي، هم ابنته عائشة التي أنجبت طفلة الأحد الماضي، وابناه محمد وهانيبال، فضلاً عن زوجته الثانية صفية.

وبالنسبة لهذه المسألة، نقلت الصحيفة عن مصدر في الرئاسة الجزائرية أن المجلس الوطني الانتقالي كان على علم بمرور عائلة القذافي.

وأضاف المصدر "يمكنني أن اؤكّد لكم أن كل هذا الأمر جرى بالاتفاق وضمانة بعض اعضاء المجلس الوطني الانتقالي الليبي. اليوم نتعرض للانتقادات اللاذعة من المجلس الوطني الانتقالي نفسه. بدون مساعدة وموافقة المجلس الوطني الانتقالي نفسه لم يكن بامكان عائلة القذافي اجتياز الحدود".

ومن جهة أخرى، وافقت الجزائر الثلاثاء والأربعاء الماضيين، على دخول أراضيها حوالا 500 من الطوارق، الذين فروا من التمرد الليبي.
 

الأكثر مشاركة