القذافي يدعو أنصاره إلى الإستمرار بالمقاومة في مناسبة الذكرى الثانية والأربعين لثورة الفاتح التي أوصلته للسلطه

القذافي في تسجيل صوتي: فلتشتعل ليبيا ..

وصف "وزير" الداخلية لدى الثوار الليبيين أحمد ضراط، اليوم، بالقول "البائس واليائس"، خطاب العقيد معمر القذافي، الذي أكد فيه أنه مستعد لخوض "معركة طويلة" ضد الثوار حتى لو اشتعلت ليبيا.

وقال ضراط في تصريح لوكالة فرانس برس "كلمة واحدة نقولها: هذا خطاب بائس ويائس".

وأضاف "الثورة نجحت وأكبر رد على الخطاب هو صلاة العيد، التي تمت في الميدان حيث تواجد أكثر من مليون شخص"، في إشارة إلى الحشود التي شاركت في الصلاة، صباح أمس، في ساحة الشهداء التي كانت تسمى في السابق بالساحة الخضراء.

وكان قد أعلن العقيد الليبي معمر القذافي، أنه لن يستسلم بعد كل التضحيات التي قدمها الشعب الليبي .

ودعا القذافي، في تسجيل صوتي بثته قناة الجزيرة الفضائية، اليوم، الشباب والقبائل والأحرار في ليبيا، إلى حماية طرابلس وطرد من وصفهم بـ " الخونة" و"العملاء". 

وأكد أن قوات حلف شمال الأطلسي " الناتو" تنهار، متهماً القوى الغربية بالسعي إلى السيطرة على النفط الليبي . 

وقطعت الكلمة فجأة أثناء بثها، وتوقف كلام القذافي دون معرفة الأسباب .

فيما قد صرح أنه مستعد لخوض "معركة طويلة" ضد الثوار والحلف الأطلسي حتى لو "اشتعلت" ليبيا، ودعا أنصاره إلى الإستمرار في القتال، وذلك في كلمة مسجلة بثتها قناة الرأي، اليوم.

 وقال القذافي المتواري عن الأنظار منذ سقوط طرابلس بأيدي الثوار الأسبوع الماضي "إذا أرادوا معركة طويلة فلتكن معركة طويلة. إذا اشتعلت ليبيا من يستطيع أن يحكمها؟ فلتشتعل".

وأضاف "لن نسلم أنفسنا .. ونحن لسنا نساء، وسنواصل القتال".

وشدد القذافي في كلمته التي تزامنت مع الذكرى الثانية والأربعين لثورة الفاتح من سبتمبر، التي أوصلته إلى السلطة، على أنصاره إلى الإستمرار "بالمقاومة".

وقال "حتى لو لم تسمعوا صوتي استمروا بالمقاومة"، مشيراً إلى وجود "خلافات بين حلف العدوان وعملائه" في إشارة إلى حلف شمال الأطلسي والثوار الليبيين.

وتابع "قاتلوا، اهجموا عليهم، افتكوا سلاحهم، هم حفنة عملاء لا مدد لهم"، مؤكداً  "سننتصر في المعركة في النهاية، المستعمر سوف يعود إلى بلاده والعملاء سينتهون".

وأكد القذافي أيضاً أن الثوار لن يتمكنوا من السيطرة على ما تبقى له من معاقل في سرت وجنوب البلاد ووسطها، متسائلاً "من يقدر أن يخضع بني وليد أو سرت أو ترهونة؟، هذه قبائل مسلحة ولا أحد يستطيع أن يحكم ليبيا دون رضاها".

واختتم حديثه "الآن أصبح هناك توازن قبلي مسلح".

ويأتي ذلك فيما يبدأ في وقت لاحق، في باريس، اجتماع للأسرة الدولية، لتلتف حول فرنسا وبريطانيا من أجل بدء العملية الإنتقالية الديموقراطية في "ليبيا الحرة".

وقد أعلن المجلس الوطني الإنتقالي الليبي، اليوم، تمديد المهلة التي منحها للمناطق التي تسيطر عليها قوات موالية للزعيم الليبي السابق العقيد معمر القذافي للإستسلام، لمدة أسبوع، حسبما ذكرت قناة الجزيرة الفضائية. 

وقالت القناة في تقرير لها، إن الهدف من التمديد هو إعطاء الأشخاص الذين يتمتعون بالحكمة في هذه المناطق فرصة جديدة لإقناع الموالين للقذافي بإلقاء أسلحتهم، وإدراك أن نظام القذافي قد انتهى. 

وكان من المقرر أن تنتهى المهلة السابقة بعد غد.

الأكثر مشاركة