الجزائر مستعدة للاعتراف بـ «الانتقالي»
سعت الجزائر، أمس، إلى توضيح موقفها الملتبس إزاء الوضع في ليبيا تدريجياً، بتأكيدها بمناسبة مؤتمر دولي في باريس انها مستعدة للاعتراف بالسلطات الانتقالية الليبية، واستبعادها استقبال العقيد معمر القذافي، فيما رأى وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه ان الجزائر تبنت «موقفاً ملتبساً» من النزاع في ليبيا. وبدأ وزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، الذي دعاه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى المؤتمر الدولي «لأصدقاء ليبيا»، عملية انضمام الجزائر الى موقف الجزء الاكبر من الأسرة الدولية. وقال مدلسي للاذاعة الفرنسية اوروبا-1 قبل ساعات من افتتاح المؤتمر حول مستقبل ليبيا في العاصمة الفرنسية، «ليعلن المجلس الانتقالي حكومة جديدة تمثل كل مناطق البلاد. وعندما يفعل ذلك سنعترف به».
والجزائر هي البلد الوحيد في شمال إفريقيا الذي لم يعترف بالهيئة التمثيلية للثوار. وأوضح مدلسي ان «المجلس الانتقالي لديه إرادة للتطوير ولمنح مزيد من الحرية للشعب الليبي». وأكد ان الجزائر شعرت بالاستياء، خصوصا من التدخل العسكري الاجنبي الذي قادته فرنسا وبريطانيا وأدى الى سقوط القذافي. ونفى من جديد ان تكون الاراضي الجزائرية استخدمت معبراً لنقل مساعدة عسكرية الى الزعيم الليبي، وبرر استقبال عائلته بأسباب محض انسانية، وذكرت صحيفة «الوطن» الجزائرية ان معمر القذافي حاول التفاوض مع السلطات الجزائرية لدخول الجزائر عبر مدينة غدامس الليبية، حيث كان موجودا مع أسرته. واضافت نقلاً عن مصادر في الرئاسة الجزائرية انه «حاول الاتصال بالرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الذي رفض تلقي الاتصال».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news