مقتل فتاة خلال مواجهات مع قوات الأمن غرب تونس
شهدت مدينة سبيطلة من محافظة القصرين التونسية، مواجهات ليلية عنيفة بين المواطنين وقوات الأمن والجيش التونسي استمرت حتى ساعات الفجر الأولى من أمس، وسط إطلاق نار كثيف. وقال الناشط الحقوقي، محجوب أحمد قاهري، المقيم في مدينة سبيطلة جنوب غرب تونس العاصمة في اتصال هاتفي مع «يونايتدبرس انترناشيونال» صباح أمس، إن المواجهات التي اندلعت وسط المدينة بين عدد من المواطنين وقوات الأمن أسفرت عن مقتل فتاة، عمرها لا يتجاوز 10 سنوات، بالرصاص.
وأشار الى أن هذه المواجهات سرعان ما تطورت إلى صدامات عنيفة، عندما تأكد نبأ وفاة الطفلة، إذ هاجم عدد من المواطنين قوات الجيش المنتشرة في المكان، وحرقوا مركزاً للشرطة والمستشفى الجهوي وعدداً من المؤسسات الحكومية الأخرى.
وقال القاهري إن عدداً من أهالي مدينة سبيطلة لم يترددوا في مواجهة قوات الجيش بالحجارة، ما دفع القيادة العسكرية في المكان إلى طلب تعزيزات كبيرة من ثكنة سبيطلة، وذلك في أعقاب انسحاب قوات الأمن والحرس الوطني.
وأضاف أن الأوضاع في المدينة مازالت متوترة، إذ بدت الأجواء مشحونة للغاية، ما ينذر بتجدد المواجهات والصدامات العنيفة. واعترفت وزارة الداخلية بمقتل فتاة في المواجهات، ونفت تعرض سجن مدينة صفاقس للحرق. وقال مصدر مأذون بوزارة الداخلية في تصريح بثته الإذاعة التونسية الرسمية، إن أحداث الشغب والعنف التي شهدتها مدينة سبيطلة أودت بحياة فتاة في الـ17 من العمر، وإصابة أربعة أشخاص بجروح متفاوتة. من جهة أخرى، نفى مصدر مسؤول من محافظة صفاقس أن يكون السجن المدني بالمدينة تعرض مساء الخميس لعملية حرق أسفرت عن هروب مساجين.