مصر تبني جداراً أمام السفارة الإسرائيلية

وصل إلى القاهرة، أمس، يتسحاق ليفانون السفير الإسرائيلي لدى مصر قادماً من تل أبيب على طائرة آير سينا، وداعب ليفانون رجال الأمن قائلاً لهم «شالوم»، عقب دخوله من صالة كبار الزوار بمطار القاهرة، فيما تبني مصر جداراً أمام السفارة الاسرائيلية في القاهرة، بعد أن تسبب التوتر بين البلدين في اندلاع الاحتجاجات الغاضبة التي بلغت ذروتها الشهر الماضي حين تسلق المبنى متظاهر ونزع العلم الاسرائيلي. وبدأ بناء الجدار قبل بضعة أيام، وتجمع العديد من المصريين بالقرب منه للتعبير عن استيائهم. وكتب أحد المحتجين على الجدار الخرساني بالطلاء «الشعب يريد اسقاط الجدار»، وقال مسؤولون مصريون ان الحاجز الخرساني الذي يبلغ ارتفاعه مترين ونصف المتر يهدف إلى حماية السكان الآخرين في مبنى السفارة المرتفع وليس البعثة الاسرائيلية. ونفى محافظ الجيزة، التي تقع فيها السفارة قرب النيل، علي عبدالرحمن أن يكون الغرض من الجدار هو حماية السفارة، وأكد أن «هدفه حماية الادوار السفلي بالعقارات ومنع احتكاك المتظاهرين بالسكان»، وهو زعم لم يصدقه بعض المراقبين. وقال المحلل السياسي مصطفى السيد إن من الواضح أن الهدف من بناء الجدار هو منع المتظاهرين مستقبلاً من الوصول الى السفارة وحمايتها. وتساءل رجل في حديث للاذاعة المصرية في برنامج يبث على الهواء، الليلة قبل الماضية، عن سبب حماية دولة تقتل أبناء الشعب المصري. وقال ان هذا أمر خاطئ وظالم ومستفز.

الأكثر مشاركة