تبني خريطة طريق لحل أزمة الصومال
أعلن الرئيس الصومالي شريف شيخ احمد، أن مسؤولين صوماليين تبنوا، أمس، في مقديشو خريطة طريق للخروج من المأزق السياسي، ورسم نهاية الحكومة الانتقالية التي عجزت خلال سبع سنوات عن اعادة توحيد بلد دمرته 20 سنة من الحرب الاهلية.
وقال الرئيس الصومالي «تعهدنا صراحة بتطبيق خريطة الطريق هذه، والشعب الصومالي عانى الكثير».
وقد وقع الوثيقة ممثلو الحكومة الانتقالية وبونتلاند المعلنة من جانب واحد وغالمودوغ المنطقة الاخرى، التي تحظى بحكم شبه ذاتي في وسط البلاد، وميليشيا اهل السنة والتوحيد الموالية للحكومة.
كما وقع النص ممثلو الجامعة العربية والاتحاد الافريقي والسلطة الحكومة للتنمية (ايغاد)، التي تضم ست دول من شرق افريقيا والامم المتحدة.
ولم يشارك اي ممثلين من حركة الشباب في المحادثات، فيما رفضت أرض الصومال المشاركة، نظرا لأنها تسعى الى الحصول على اعتراف دولي بها كدولة مستقلة.
الا ان نائب ممثل الامم المتحدة في الصومال كريستيان ماناهل اعرب عن تفاؤله بتطبيق الاتفاق الجديد.
وقال «أعتقد انه يمكن تحقيق العديد من الاهداف»، محذراً من انه في ما يتحد الزعماء على معارضتهم لحركة الشباب المتمردة، الا ان التحدي سيكون «المحافظة على تلك الوحدة». وأكد ماناهل على ان حركة الشباب قد ضعفت. وقال «إن الناس يخرجون من حركة الشباب. لقد وجه الجفاف ضربة قوية الى صدقيتهم». وأضاف «إذا كانوا مستعدين للتحدث، فنحن مستعدون لتسهيل ذلك مع الحكومة».
ويركز الاتفاق السياسي الجديد على تحسين الامن في مقديشو وغيره من المناطق في جنوب الصومال، والمصالحة الوطنية وصياغة دستور، والادارة الرشيدة واصلاح المؤسسات. ويفترض البدء في تطبيق خريطة الطريق خلال العام المقبل، بعد ان اتفق كل من الرئيس الصومالي ورئيس البرلمان شريف حسن شيخ عدن في يونيو على التمديد للحكومة الانتقالية لمدة عام. وسيكون من بين الامور المهمة الاتفاق على نظام للحكومة، نظراً الى ان الصومال مقسمة الى إدارات اقليمية غالبا ما تكون متنازعة.