عباس خلال استقباله هيل في رام الله. أ.ب

استمرار الخلافات مع واشنطن حول عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، اثناء مباحثات مع موفدين أميركيين أن الخلافات مازالت قائمة بين الجانبين بشأن فرص انضمام دولة فلسطينية الى الامم المتحدة. فيما شارك عشرات الفلسطينيين، أمس، في اعتصام وسط مدينة رام الله ضد زيارة الوفد الأميركي.

وقال المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني، نبيل ابوردينة، في ختام محادثات جرت بين عباس وكل من الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط ديفيد هيل ودينيس روس المستشار الخاص للرئيس الاميركي باراك أوباما: «مازالت هناك فجوة واسعة في المواقف بخصوص توجهنا الى الامم المتحدة».

وأضاف «نحن متمسكون ومحتفظون بحقنا بالتوجه الى الامم المتحدة لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطينية».

من جهته، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن«اللقاء كشف بوضوح حجم الخلاف بالموقف بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، وانه مازال الخلاف بالمواقف قائماً بخصوص توجهنا للامم المتحدة».

وأضاف أن عباس «أوضح لهم اننا لا نرى تناقضاً بين التوجه الفلسطيني للامم المتحدة واستمرار المفاوضات، لكن احياء المفاوضات يتطلب وقفا شاملا للاستيطان والقبول بمرجعية حدود عام 1967».

وأكد أن «الموقف الاميركي عبر عن رفض التوجه الفلسطيني للامم المتحدة، وانه ليس خياراً وطريقا لاقامة الدولة الفلسطينية». وقال: «أبلغونا ان مبعوث اللجنة الرباعية توني بلير يقوم بجهود مكثفة لاصدار بيان من الرباعية لدعوة الاطراف لاستئناف المفاوضات».

واعلن ان لجنة المتابعة العربية ستعقد في 12 سبتمبر الجاري، في القاهرة اخر اجتماع لها قبل التوجه الفلسطيني للامم المتحدة، لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطينية. في سياق متصل شارك عشرات الفلسطينيين، أمس، في اعتصام وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية ضد زيارة الوفد الاميركي.

ونظم الاعتصام بدعوة من حزب الشعب الفلسطيني الذي يدعو عباس الى «رفض كل التهديدات التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية للتراجع عن قرارها بالتوجه الى الامم المتحدة».

وقال عضو اللجنة المركزية للحزب عصام بكر: «هناك ضغوط تمارس على القيادة الفلسطينية لحثها على التراجع عن قرارها بالتوجه الى الامم المتحدة، ونظمنا هذا الاعتصام ضد زيارة الوفد الاميركي الى رام الله».

واضاف «هذا الاعتصام جاء بدعوة منا رفضاً للتلويح الاميركي بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية، حال اصرت على التوجه الى الامم المتحدة».

وكان امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه قال للصحافيين إن القيادة الفلسطينية «تتعرض لضغوط لعدم التوجه الى الامم المتحدة، لكننا مصممون على قرارنا رغم هذه الاعتراضات والضغوط».

إلى ذلك، أكدت الصين، أمس، دعمها طلب انضمام دولة فلسطينية الى الامم المتحدة، معتبرة انه «حق مشروع ثابت» للفلسطينيين، وان ذلك سيشكل عامل سلام في المنطقة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، جيانغ يو: «إننا نعي ونحترم وندعم المشروع الفلسطيني لطرح هذه المسألة على الامم المتحدة».

من ناحية أخرى، قال تقرير جديد صدر، أمس، عن منظمة «السلام الآن» الاسرائيلية المناهضة للاستيطان، إن بناء البيوت في المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية اسرع بمرتين من البناء داخل اسرائيل. وأضاف ان تحليلاً للصور الجوية والزيارات الميدانية للمستوطنات في الضفة، يشير الى تفاوت شاسع في البناء بين داخل اسرائيل ومستوطنات الضفة الغربية التي يقيم فيها نحو 320 الف مستوطن يهودي، وذلك منذ نهاية تجميد البناء منذ ما يقارب العام. وقال: «بينما تبلغ وتيرة البناء في اسرائيل وحدة سكنية لكل 235 شخصا تبلغ وتيرة البناء في المستوطنات وحدة لكل 123 شخصاً».

الأكثر مشاركة