العفو الدولية تدعو جيران ليبيا إلى إعتقال القذافي
دعت منظمة العفو الدولية، الدول المجاورة لليبيا، اليوم، إلى إعتقال العقيد معمر القذافي وغيره من المطلوبين من قبل المحكمة الجنائية الدولية، وعدم تأمين الغطاء لهم من الملاحقة القضائية.
وقالت المنظمة إن معمر القذافي وإبنه سيف الإسلام ورئيس الإستخبارات العسكرية في نظامه عبد الله السنوسي، فارون من وجه العدالة منذ إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات إعتقال بحقهم في أواخر يونيو الماضي، بتهم إرتكاب جرائم ضد الإنسانية، وإضطهاد وقتل في ليبيا منذ 15فبراير الماضي.
وأضافت "يجب إعتقال أي مسؤولين ليبيين آخرين من نظام القذافي يفرون من ليبيا، ويشتبه في إرتكابهم جرائم بموجب القانون الدولي، ومحاكمتهم إذا كانت هناك أدلة كافية"، مشيرة إلى أن مجلس الأمن الدولي دعا جميع الدول، بما فيها القيادة الليبية الجديدة، إلى التعاون الكامل مع تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية.
وحثت جميع الأطراف على إعتقال القذافي وغيره من المطلوبين، وتقديمهم إلى المحكمة الجنائية الدولية، بغض النظر عن مكان وجودهم.
وذكرت المنظمة أن السلطات الليبية الجديدة قد تطلب محاكمة أي مشتبه أمام المحاكم الوطنية أو المحكمة الجنائية الدولية، شريطة أن تجري المحاكمات في ليبيا، لكن يتعين عليها من أجل تحقيق ذلك إثبات قدرتها على التحقيق مع المشتبهين، ومقاضاتهم بفعالية وكفاءة، فضلاً عن ضمان أمن الشهود وغيرهم.
وقال كلاوديو كوردوني كبير المديرين في منظمة العفو الدولية "ينبغي أن لا توفر أي دولة ملاذاً آمناً للعقيد القذافي أو المشتبهين الآخرين بإرتكاب جرائم بموجب القانون الدولي، ويتعين على سلطات أي بلد يتواجدون فيها إعتقالهم على الفور، وتسليمهم إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمتهم على هذه الجرائم".
وطالب كوردوني جميع الدول الأفريقية بـ "بتجديد إلتزامها بإنهاء الإفلات من العقاب عن الجرائم الخطيرة بموجب القانون الدولي، وهذا يشمل إعتقال جميع المشتبهين، وتسليمهم للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي".
وقد طلب مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو-أوكامبو، اليوم، من الإنتربول إصدار "بلاغ أحمر" بحق العقيد معمر القذافي ونجله سيف الإسلام ورئيس المخابرات السابق عبدالله السنوسي.
وشدد مكتب المدعي في بيانه "إن مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو-أوكامبو يطلب من الإنتربول إصدار "بلاغ أحمر" لإعتقال معمر القذافي بتهمة إرتكاب جرائم ضد الإنسانية مفترضة، أي القتل والإضطهاد".
وأضاف مورينو-أوكامبو في البيان أن "توقيف القذافي مسألة وقت".
وقد أصدرت المحكمة الجنائية في 27 يونيو، مذكرات توقيف ضد معمر القذافي 69 عامً، ونجله سيف الإسلام 39 عاماً، وصهره و"ذراعه اليمنى" رئيس أجهزة الإستخبارات الليبية عبدالله السنوسي 62 عاماً.
وتهدف البلاغات الحمر التي يصدرها الإنتربول إلى الإعتقال الموقت لأشخاص ملاحقين تمهيداً لتسليمهم أو إحالتهم إلى محكمة دولية، بناءاً على مذكرة توقيف أو قرار قضائي، كما ذكر مكتب مدعي المحكمة الجنائية في بيانه.