القيادة الفلسطينية ماضية في توجهها إلى الأمم المتحدة لطلب العضوية

أكدت القيادة الفلسطينية في اجتماع مهم برئاسة الرئيس محمود عباس، انها ماضية في توجهها إلى الامم المتحدة لطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين، فيما اغتالت مقاتلات حربية إسرائيلية، الليلة قبل الماضية، مقاوماً من سرايا القدس الذراع المسلحة لحركة الجهاد الإسلامي في غارة جوية جنوب غرب بلدة دير البلح وسط قطاع غزة.

وأكدت القيادة الفلسطينية عقب اجتماعها، أمس، في رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس انها ماضية في توجهها إلى الامم المتحدة لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطين. وقال امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، بعد الاجتماع في بيان «تؤكد القيادة الفلسطينية على ضرورة استمرار التوجه نحو الامم المتحدة في دورتها 66 من اجل الحصول على الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

وشدد عضو القيادة الفلسطينية عزام الاحمد، للصحافيين لدى دخوله الاجتماع في مقر الرئاسة الفلسطينية على أن قرار القيادة الفلسطينية بالتوجه الى الامم المتحدة قرار نهائي لا رجعة عنه، قائلا «أشدد على ان قرارنا التوجه الى مجلس الامن وليس الى الجمعية العامة للامم المتحدة لتقديم طلب عضوية دولة فلسطين». وتابع انه تم ايضا بحث «اجتماع لجنة المتابعة العربية القادم في القاهرة الاثنين المقبل».

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد اثناء مباحثات مع موفدين اميركيين الاربعاء ان الخلافات لاتزال قائمة بين الجانبين بشأن فرص انضمام دولة فلسطينية الى الامم المتحدة، كما اعلن مسؤولون فلسطينيون كبار لوكالة فرانس برس. وقال المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني نبيل ابوردينة، في ختام محادثات جرت بين عباس وكل من ديفيد هيل الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط ودينيس روس المستشار الخاص للرئيس الاميركي باراك اوباما «لاتزال هناك فجوة واسعة في المواقف بخصوص توجهنا الى الامم المتحدة». وفي بيروت أعلن وزير الإعلام اللبناني وليد الداعوق، مساء الأربعاء، أن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، سيترأس الوفد اللبناني إلى الأمم المتحدة حين يطرح الطلب الفلسطيني للحصول على عضوية الأمم المتحدة.

من جهة أخرى، قالت مصادر فلسطينية إن الشهيد الذي سقط إثر الغارة الجوية الإسرائيلية هو رماح فايز الحسني (25 عاماً) من سكان مخيم الشاطئ غرب غزة، فيما أوضحت مصادر طبية إن الحسني وصل أشلاء ممزقة نتيجة الغارة الإسرائيلية. وقال شهود عيان إن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت بصاروخ سيارة مدنية على الطريق الساحلي غرب دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد المقاوم وإصابة آخرين بجروح.

من جهة اخرى، خط مستوطنون يهود امس كتابات بالعبرية على حائط مسجد يتما في الضفة الغربية، وأحرقوا سيارتين فلسطينيين واقتلعوا اشجار زيتون شمال الضفة الغربية، بحسب ما افادت مصادر فلسطينية.

وأصدرت الشرطة الإسرائيلية أمراً بإغلاق روضة أطفال في ضاحية أبوطور في القدس بذريعة أنها قد تستخدم في المستقبل مقراً لنشاط حركة حماس.