تظاهرات مصرية في جمعة « تصحيح المسار »
احتشد آلاف المتظاهرين المصريين في ميدان التحرير بالقاهرة، أمس، في تظاهرات للمطالبة بخريطة طريق أوضح إلى الديمقراطية ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين. وأطلق النشطاء الذين قادوا ثورة أطاحت الرئيس المصري السابق حسني مبارك في فبراير، اسم «جمعة تصحيح المسار» على التظاهرات التي أعطت مؤشرا لموقف الناس من المجلس العسكري الحاكم، بعد مثول مبارك للمحاكمة الشهر الماضي. ونأت جماعة الاخوان المسلمين، وحزبها الذي شكلته بعد الثورة، بنفسها عن تظاهرات الامس. وتوافد المئات إلى الميدان صباح امس، وحمل بعضهم لافتات تندد بالفساد، وكتبت على إحداها عبارة «الشعب يريد تطهير البلاد». وخلا الميدان والشوارع المحيطة من أي وجود لأفراد الجيش والشرطة. وقالت وزارة الداخلية انها سحبت قوات الشرطة من الميدان لمدة 24 ساعة، للسماح لتظاهرات الجمعة بأن تمر بسلام.
وقال نشطاء ان أكثر من 30 جماعة وحزباً سياسياً شاركوا في تظاهرات الأمس.
وقال حزب الجبهة الديمقراطية الذي أسسه نشطاء بعد الثورة، انه سيطالب المجلس العسكري بإعداد جدول زمني شامل يحدد خطوات الفترة الانتقالية، ويبدأ بانتخابات الرئاسة. وصرح المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمرشح المحتمل للرئاسة، محمد البرادعي، بأن المصريين من حقهم التظاهر بشكل سلمي، خصوصاً أن كثيرا من مطالبهم لم يتحقق بعد. لكن الامين العام لحزب الحرية والعدالة، محمد سعد الكتاتني، الذي أسسه الاخوان لخوض الانتخابات البرلمانية المقررة في نوفمبر، رأى أن الوقت لم يحن بعد لتنظيم المزيد من التظاهرات، لان الاحتجاجات السابقة حققت بالفعل بعض النتائج. وأضاف أنه اذا لم تتحقق هذه المطالب فحينها يعود الاخوان الىالميدان.