7 قتلى خلال عمليات أمنية.. والأسد يتحدث عن حملات تضليل وتزوير للحقائق
العربي يعلن عن اتفاق على خطوات للإصـــلاح في سورية
أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، بعد عودته امس، من زيارة قصيرة الى دمشق عن اتفاق على خطوات للاصلاح في سورية، مؤكداً رفض الجامعة لأي تدخل اجنبي، بينما شدد الرئيس السوري بشار الاسد على ضرورة «عدم الانسياق وراء حملات التضليل الاعلامي والتحريض التي تستهدف بلاده». وتزامنت زيارة العربي مع مقتل سبعة اشخاص خلال عمليات امنية في سورية.
وتفصيلاً، قال العربي في مؤتمر صحافي قصير عقده أمس، في مطار القاهرة لدى عودته من دمشق إنه تم الاتفاق على خطوات للاصلاح في سورية.
وقال العربي اثر زيارة استغرقت بضع ساعات للعاصمة السورية التقى خلالها الرئيس بشار الاسد «طالبنا بحوار مفتوح بين كل فئات الشعب السوري بصرف النظر عن الانتماءات لتحقيق المصالحة الوطنية، وهناك خطوات للاصلاح تم الاتفاق على عناصرها ستعرض على مجلس الجامعة العربية»، الذي يعقد دورته العادية نصف السنوية غداً في القاهرة.
وأضاف العربي «التقيت الرئيس بشار الاسد وطرحت عليه نتائج اجتماعات مجلس الجامعة العربية وأصررت على ضرورة ايجاد مخرج للأزمة القائمة وضرورة اتخاذ اجراءات فورية لوقف العنف وحقن دماء الشعب السوري الشقيق، وحق الشعب السوري بكل فئاته في الاحساس باجراء تغييرات حقيقية على الارض». وتابع «اكدت الاسراع وأهمية رؤية انجازات على الارض واحساس الشعب السوري بالتغيير الفوري»، موضحاً ان الرئيس السوري اطلعه على سلسلة من الاجراءات والمراسيم والقرارات التي اصدرتها الحكومة السورية وهذا ما سيتضمنه تقريري الى مجلس الجامعة.
ونقلت الوكالة عن العربي خلال لقائه الأسد تأكيده حرص الجامعة والدول العربية على امن واستقرار سورية ورفض الجامعة لكل اشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية ورغبتها في مساعدة سورية لتجاوز هذه المرحلة التي تمر بها.
من جانبه، اكد الأسد خلال استقباله الامين العام للجامعة ضرورة عدم الانسياق وراء حملات التضليل الاعلامي والتحريض التي يستهدف سورية.
وذكرت (سانا) ان الأسد اشار الى ضرورة عدم الانسياق وراء حملات التضليل الاعلامي والتحريض التي تستهدف سورية منبهاً الى «ان ما يجري من تزوير للحقائق في محاولة لتشويه صورة سورية وزعزعة الامن والاستقرار فيها».
وزار العربي سورية حاملاً معه «رسالة واضحة للنظام السوري حول الموقف تجاه ما يحدث في سورية وضرورة وقف العنف واجراء اصلاحات فورية»، حسب ما افاد العربي الثلاثاء للصحافيين قبل ان يتم تأجيل زيارة كانت مقررة له لدمشق الاربعاء من قبل السلطات السورية.
وتتضمن المبادرة التي عرضها العربي على الرئيس السوري 13 بنداً وتقترح اجراء انتخابات رئاسية تعددية مفتوحة للمرشحين كافة الذين تنطبق عليهم شروط الترشيح في العام ،2014 موعد نهاية الولاية الحالية للرئيس.
وتزامناً مع ذلك، اعلن ناشطون حقوقيون مقتل سبعة اشخاص أمس، خلال عمليات امنية في سورية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن خمسة مواطنين قتلوا خلال عمليات عسكرية وأمنية جرت لملاحقة مطلوبين في حي البساتين بالقرب من حي بابا عمرو في مدينة حمص (وسط).
وكان المرصد اشار في وقت سابق الى ان شاباً (45 عاماً) قتل في قرية خان السبل خلال اطلاق رصاص من عناصر حاجز امني جنوب مدينة سراقب الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب).
من جهتها، اشارت لجان التنسيق المحلية الى ان سيدة قتلت فجر امس، في اطلاق نار جنوب سراقب، مشيرة الى حشود عسكرية تتمركز على اطراف المدينة.
وأضاف المرصد ان قوات امنية وعسكرية نفذت حملة مداهمة في قرية هيت الواقعة على الحدود السورية اللبنانية، لافتاً الى ان الحملة ترافقت مع تحطيم اثاث بعض المنازل. وأشار الى ان اجهزة الأمن قامت باعتقال تسعة اشخاص خلال الحملة.
وكان المجلس الوزاري للجامعة العربية كلف العربي نهاية اغسطس الماضي بزيارة دمشق، ليعرض على القيادة السورية مبادرة عربية لتسوية الأزمة في سورية. وتحفظت دمشق على بيان مجلس الجامعة واعتبرته «كأن لم يصدر خصوصاً انه تضمن في فقراته التمهيدية لغة غير مقبولة وتتعارض مع التوجه العام الذي ساد الاجتماع».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news