نشطاء من المعارضة السورية خلال مؤتمر في القاهرة للتضامن مع المحتجين ضد النظام. إي.بي.إيه

قتيلان في سورية.. والاعتداء على ناشط بـارز في السجن

قتلت سيدة برصاص الأمن خلال عملية دهم شرق سورية، وتوفي مدني، أمس، متأثراً بجروح اصيب بها عندما أطلق رجال الأمن النار في ريف دمشق على مشيعين شاركوا بجنازة شاب قتل تحت التعذيب، كما تعرض الناشط الستيني البارز نجاتي طيارة للضرب المبرح أثناء التحقيق معه في سجن حمص، التي شهدت انتشاراً لدبابات الجيش، بالتزامن مع الاستعدادات للاحتفال بعيد ميلاد الرئيس السوري بشارالأسد.

وتفصيلاً، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلاً عن ناشط في مدينة دير الزور أن سيدة (40 عاماً) قتلت، ظهر أمس، إثر إصابتها برصاص طائش أطلقه رجال الأمن خلال ملاحقة مطلوبين للأجهزة الأمنية في مدينة البوكمال، التي تقع على الحدود العراقية (شرق). وأفاد المرصد بأن شابا (17 عاما) توفي متأثرا بجروح أصيب بها يوم السبت، اثر اطلاق قوات الامن السورية الرصاص الحي على مشيعي غياث مطر في داريا الواقعة في ريف دمشق.

وقتل الناشط السوري غياث مطر، الذي اعتقل في السادس من سبتمبر، خلال اعتقاله اثر تعرضه للتعذيب، وفق ما نقلت منظمة «هيومن رايتس ووتش» عن ناشطين. كما نقل المرصد ان الناشط الحقوقي نجاتي طيارة تعرض يوم الجمعة للضرب المبرح من اللجنة التي تحقق معه داخل احد سجون حمص، مشيرا إلى انه في وضع صحي سيئ جداً.

وذكر المرصد ان طيارة (66 عاماً) اعتقل في مدينة حمص يوم 12 مايو، اثر تصريحات ادلى بها الى وسائل الإعلام، وأحيل إلى القضاء بتهمة النيل من هيبة الدولة، الى ان اخلي سبيله في 31 اغسطس ليتم اعتقاله من على باب السجن من قبل المخابرات الجوية.

وحمّل المرصد السلطات السورية مسؤولية أية مخاطر تهدد حياة الناشط نجاتي طيارة، كما دان بشدة استمرار السلطات الأمنية السورية ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي بحق المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان والمتظاهرين السلميين، على الرغم من رفع حالة الطوارئ.

وكرر المرصد مطالبته السلطات السورية بالإفراج الفوري عن معتقلي الرأي والضمير كافة في السجون والمعتقلات السورية، احتراما لتعهداتها الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي وقّعت وصادقت عليها.

وأشار المرصد الى ان الأجهزة الأمنية السورية اعتقلت أكثر من 70 ألف شخص في إطار حملتها لإنهاء التظاهرات التي انطلقت منتصف مارس ولايزال نحو 15 الفاً منهم قيد الاعتقال.

وأكد نشطاء سوريون أن الجيش السوري كثف وجوده، امس، في حمص، وأن الطيران الحربي حلّق على مستوى منخفض لترهيب الأهالي في منطقة الحولة، كما رصدوا انتشاراً مكثفاً لدبابات النظام.

وتوعد النشطاء بالاحتفال بعيد ميلاد الرئيس السوري بشار الأسد، الذي صادف أمس، على طريقتهم. وكتبت صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد»، على الـ«فيس بوك»، «سنحتفل بميلاد الشبيح الأول على طريقتنا في جميع المدن السورية».

ووفقاً لقناة «الجزيرة»، فقد أعلن ناشطون سوريون مقتل 24 شخصاً في عمليات للجيش والأمن في محافظات عدة بينها حمص وإدلب ودرعا السبت، في حين انطلقت تظاهرات مسائية في كل من الكسوة وحرستا بريف دمشق، وضاحية عتمان بمحافظة درعا نادت بإسقاط نظام الأسد.

من جهة أخرى، ذكرت مصادر أهلية في محافظة إدلب شمال غرب سورية، انه تم اعتقال المقدم حسين الهرموش الذي ظهر في أشرطة فيديو خص بها قناة «الجزيرة» وأعلن خلالها تشكيل لواء الضباط الأحرار. وقالت صحيفة الوطن السورية الخاصة «وفقاً لمعلومات كشف عنها الأهالي فإن هرموش كان يتنقل منذ فترة ما بين سورية وتركيا، وتم إلقاء القبض عليه نهاية الأسبوع في قريته (إبلين)، وكان برفقة عدد من المطلوبين للعدالة».

وقالت المصادر إن عملية نوعية قامت بها القوات الأمنية في القرية المذكورة، وتم إلقاء القبض على هرموش حياً بحوزته أسلحة متوسطة وخفيفة وأجهزة اتصالات وحواسب، ولم تنف مصادر رسمية هذه المعلومات، كما لم تؤكدها.

الأكثر مشاركة