أردوغان مع المشير طنطاوي في القاهرة مستهلاً جولة في «دول الربيع العربي». رويترز

أردوغان من القاهرة: لا ينبغي قمع المطالب المشروعة للشعوب بالقوة

قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أمام وزراء الخارجية العرب في القاهرة، أمس، ان المطالب المشروعة للشعوب لا ينبغي قمعها بالقوة، داعياً إلى ان يكون شعار دول المنطقة «الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان».

وأكد اردوغان، وفقاً لترجمة التلفزيون المصري لخطابه، «الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان يجب ان تكون شعارنا الموحد» لتحقيق طموحات شعوب المنطقة، مضيفا «يجب علينا ألا نقوم بالمطالب المشروعة لشعوبنا بالدم وباستخدام القوة»، في اشارة على ما يبدو الى سورية.

وأضاف: «إننا ملزمون بتلبية المطالب المشروعة لشعوبنا بوسائل وأساليب مشروعة». وتابع: «هؤلاء الذين يحاولون قمع المطالب المشروعة بوسائل غير مشروعة وبالقوة، هؤلاء الذين يؤجلون العدالة سيفهمون، ليس اليوم لكن غدا، انهم يرتكبون خطأ جسيماً».

وأشار الى الشاب محمد بوعزيزي، الذي أطلق شرارة الانتفاضة في تونس ثم في دول عربية اخرى قائلاً انه «ذكّر العالم مرة اخرى بقيمة الشرف الإنساني».

واكد انه «من غير الوارد بالنسبة إلى تركيا ان تتخذ موقفاً لا مبالياً من التطورات في الشرق الاوسط».

وكان رئيس الوزراء التركي أعرب، في مقابلة نشرتها، أمس، صحيفة الشروق المصرية المستقلة، عن خشيته من ان «ينتهى الامر بإشعال نار الحرب الاهلية بين العلويين والسنّة» في سورية، مشيرا إلى ان «النخب العلوية تهيمن على مواقع مهمة في السلطة وفي قيادة الجيش والاجهزة الأمنية».

ودعا أردوغان الى دعم الطلب الذي سيتقدم به الفلسطينيون للحصول على العضوية الكاملة في الامم المتحدة. واكد ان الطريق الوحيد الصحيح هو الاعتراف بفلسطين، هذا ليس خياراً وانما ضرورة وينبغي علينا جميعا مساندة الكفاح العادل والشجاع للشعب الفلسطيني.

وكان اردوغان قد وصل الى مقر الجامعة العربية، بعدما زار مؤسسة الازهر في مستهل زيارة لمصر تستغرق يومين. وكان في استقبال اردوغان في مقر مشيخة الازهر شيخ الازهر احمد الطيب، ومفتي الديار المصرية علي جمعة، وعدد آخر من الشخصيات المصرية، بحسب بيان اصدره الأزهر.

وتناول اللقاء، بحسب البيان، التعاون العلمي والثقافي، وتبادل الأساتذة والطلاب. كما تطرقت المحادثات الى التعاون التركي ـ المصري الأزهري في نشر مذهب الوسطية والاعتدال.

وكان أردوغان قد قال، إن الهدف من زيارة القاهرة هو الخروج بأكبر قدر من الاتفاقات المشتركة، «ليس فقط لتحقيق تفاهمات دولية، لكن بهدف تحقيق مجلس استراتيجي عالي المستوى بين مصر وتركيا». وأضاف «أن مبدأ الاتفاقات العسكرية وارد، كما أنه ليس بعيداً أن نخرج باتفاق بعد الزيارة بإلغاء التأشيرات بين مصر وتركيا».

وبعد القاهرة يتوجه أردوغان إلى تونس بعد أشهر من الاطاحة بزين العابدين بن علي، ومنها الى ليبيا. ويهدف أردوغان من هذه الجولة الى إقامة علاقات وثيقة مع السلطات الجديدة في «دول الربيع العربي»، في الوقت الذي وصلت فيه العلاقات بين انقرة وإسرائيل الى أدنى مستوياتها.

الأكثر مشاركة