هيئات أردنية تتهم دمشق بارتكاب جرائم إبادة جماعية
حذرت هيئات حقوقية أردنية، أمس، من ان النظام السوري يرتكب جرائم «إبادة جماعية» بحق الشعب السوري.
وفي مؤتمر صحافي عقد في مقر حزب جبهة العمل الإسلامي (الإخوان المسلمون) أطلقت ست هيئات حقوقية أردنية تقريرا حول الانتهاكات التي يمارسها النظام السوري منذ اندلاع المطالب الشعبية منتصف مارس الماضي، حيث ركز التقرير على عمليات القتل والاعتقالات والتعذيب والتهجير المتعمد للسكان المدنيين.
وقالت الهيئات في تقريرها «إن الأفعال بحق الشعب السوري أفعال متعمدة ومستمرة لما يزيد على خمسة أشهر»، مشيرا إلى أنها «تنتشر بمحافظات سورية كافة، الأمر الذي يكفي لوصفها بالإبادة الجماعية». وأشار التقرير الى أن الهيئات الست هي «الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان، ولجنة الحريات وحقوق الإنسان في حزب جبهة العمل الإسلامي، واللجنة الوطنية للدفاع عن الأردنيين في الخارج، وشباب الأردن يحمي سورية». ودان التقرير «الصمت العربي الرسمي، وتغاضي بعض الفئات الشعبية عن جرائم السلطة الحاكمة في سورية، وارتهان بعضها لأولويات التدخل والأوامر الخارجية».
ودعت المنظمات الحقوقية الاردنية «جميع لجان حقوق الإنسان الى السعي الجاد والحثيث لوقف المجازر المرتكبة بحق الشعب السوري وإنقاذه وبناء تحالف عربي وإسلامي شعبي ورسمي وحقوقي يعتمد برنامج عمل يسعى لإنقاذ الشعب السوري من الجرائم المرتكبة بحقه، ويبعد أصابع العصابات الرسمية السورية والتدخلات الدولية المشبوهة في اغتيال الشعب والوطن السوري». وحث التقرير القضاء الدولي (المستقل) على «توثيق سلسلة الجرائم الفظيعة المرتكبة من قبل السلطة الحاكمة في سورية وما يرتبط بها، وتعقب وملاحقة الأشخاص المرتكبين لهذه الجرائم وإنفاذ العدالة بحقهم والسعي الحثيث لعدم الإفلات من العقاب».