تظاهرات لمؤيدي صالح ومعارضيه في 17 محافظة
اليمن: واشنطن تدعو إلى تسريع تطبيق المبادرة الخليجية
أعربت الولايات المتحدة رداً على التطورات في الأزمة اليمنية عن رغبتها في التوقيع خلال اسبوع على خطة مجلس التعاون الخليجي للخروج من الازمة، فيما تظاهر الآلاف من مؤيدي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ومعارضيه في 17 محافظة يمنية في الجمعة رقم 32 منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في اليمن.
وتفصيلاً، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند، إن الاتفاق ممكن وذلك بعد اربعة ايام على تفويض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح نائبه التفاوض مع المعارضة لنقل السلطة.
وفي الوقت التي تشك المعارضة اليمنية بأن صالح يناور، تحدثت الولايات المتحدة بحذر عن اشارات مشجعة خلال الايام الماضية من جانب الحكومة والمعارضة. وتحدثت نولاند عن ثلاثة عناصر حاسمة لتطبيق المبادرة الخليجية: تشكيل حكومة وحدة وطنية واتفاق على اجراء انتخابات رئاسية قبل نهاية العام ،2011 وتشكيل لجنة للاشراف على الامن والشؤون العسكرية في البلاد حتى الانتخابات.
من جانبه، اكد السفير السعودى باليمن الشيخ علي محمد الحمدان ثبات موقف الرياض ودول مجلس التعاون الخليجى من وجوب تنفيذ المبادرة الخليجية باعتبارها الحل الامثل لكل الاطراف، وذلك خلال لقاء اللواء علي محسن الاحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية اليمنية بالشيخ الحمدان.
من جهتها، أعربت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أمس، عن قلقها الشديد من الأوضاع في اليمن، متعهدة بالعمل على تقديم دعم لعملية سياسية بنّاءة تلبي تطلعات وحاجات الشعب اليمني. وأصدرت آشتون بياناً قالت فيه «مازلت قلقة جداً من الوضع في اليمن حيث تصبح الحوادث العنيفة ممارسة يومية، وبات الانتقال السياسي السلمي الآن طارئاً أكثر من أي وقت مضى».
وأضافت آشتون «أنا أرحب بعزم نائب الرئيس (اليمني عبدربه منصور) هادي، على دعوة الحزب الحاكم والمعارضة بالجلوس معاً والتوصل إلى اتفاق، ومن المهم أنه منح السلطة للتوقيع نيابة عن الرئيس (اليمني علي عبدالله صالح)».
وتابعت أن العناصر الرئيسة موجودة، فلدينا مبادرة مجلس التعاون الخليجي وغيرها من الجهود الدولية واليمنية لإجراء انتخابات مبكرة وتشكيل حكومة وحدة وطنية واتخاذ تدابير أمنية توفّر الاستقرار في كل البلاد، وهذا أمر حيوي في الفترة التي تسبق الانتخابات، وأعلنت دعمها لـكل الجهود التي ستقود إلى توقيع سريع على اتفاق.
ميدانياً تظاهر الآلاف من مؤيدي الرئيس اليمني ومعارضيه في 17 محافظة يمنية في الجمعة رقم 32 منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في البلاد. وأطلق مؤيدو الرئيس صالح على تحركهم اسم «جمعة رجال صدقوا الله ما عاهدو عليه»، عبّروا من خلاله عن تأييدهم لما وصفوه الشرعية الدستورية، ولبقائه في الحكم انتهاء الفترة الدستورية عام .2013
ورفض أنصار الرئيس اليمني كل محاولات ومظاهر العنف والفوضى، والزج بالبلاد في أتون الحرب الأهلية، وردد المؤيدون لصالح في ساحة السبعين بجوار القصر الرئاسي، هتافات تدعوه إلى العودة من السعودية، ورفعوا صوراً تجمعه والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
في المقابل، أطلق المعارضون للرئيس صالح على تحركاتهم اسم «جمعة الوعد الصادق»، وانطلقوا بتظاهرة من ساحة التغيير بجامعة صنعاء الى تقاطع شارع الستين رافعين شعارات تطالب صالح بالتنحي عن الحكم، وتنفيذ المبادرة الخليجية ووقف إهدار دماء اليمنيين من خلال الحروب المندلعة في محافظات صنعاء وأبين وتعز.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news