السفير الإسرائيلي يعود إلى عمان
عاد السفير الإسرائيلي لدى الأردن دانيال نيفو إلى عمان، أمس، بعدما تبددت مخاوف إسرائيل من إمكانية مهاجمة سفارتها من قِبل متظاهرين أردنيين يعارضون اتفاقية السلام بين الدولتين.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن نيفو عاد صباح، أمس، إلى عمّان بعدما شارك 200 شخص في التظاهرة أمام السفارة الإسرائيلية وطالبوا بطرد السفير الإسرائيلي.
وكانت إسرائيل أخلت سفيرها وموظفي سفارتها في عمان مساء الأربعاء الماضي، تحسباً من تكرار أحداث السفارة الإسرائيلية في القاهرة واقتحام قسم منها من جانب متظاهرين مصريين يطالبون بقطع العلاقات بين مصر وإسرائيل.
وأقدمت إسرائيل على إخلاء السفارة في عمّان، باستثناء دبلوماسي واحد بقي في العاصمة الأردنية، في أعقاب دعوات قوى سياسية أردنية على الشبكة الاجتماعية «فيس بوك» للمشاركة في تظاهرة «مليونية» ضد تطبيع العلاقات مع إسرائيل وطرد سفيرها من الأردن.
ونقل عن العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، قوله إن الاردن والفلسطينيين في موقف أقوى الان من اسرائيل وقال لمجموعة من الاساتذة ان الثورات العربية الاخيرة أضعفت موقف اسرائيل.
من ناحية أخرى تظاهر مئات الأردنيين، أمس، في مناطق في جميع أنحاء البلاد للتشديد على المطالب باجراء تغيير سياسي حقيقي وإصلاح دستوري هادف. وحملت التظاهرات شعار «الشعب مصدر السلطات»، وتأتي بالتزامن مع مناقشة في البرلمان الأردني حول التعديلات المقترح إجراؤها على الدستور والتي رفضتها قوى المعارضة. كما دعا المتظاهرون لإغلاق السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمان وانتقدوا السفارة الاميركية بعنف على خلفية مزاعم بأنها تدعم مقترح إنشاء «وطن بديل» للفلسطينيين في الأردن. كما خرجت تظاهرات احتجاجية مماثلة في مدن ذيبان والسلط والطفيلة وجرش والكرك وإربد.