22 قتيلاً في هجوم لقوات الأمن على المتظاهرين

صالح لن يتنازل لحين إجراء انتخابات رئاسية

جنود يمنيون يتابعون مسيرة لطالبات جامعة صنعاء تطالب بمقاطعة الدراسة. إي.بي.إيه

صرح السكرتير الصحافي للرئيس اليمني علي عبدالله صالح ، أحمد الصوفي، أمس، بأن الرئيس لا يمكن أن يتنازل عن منصبه حتى يأتي «رئيس شرعي جديد» لقيادة البلاد، فيما قالت مصادر طبية ان قوات الامن اليمنية فتحت النار على متظاهرين في صنعاء يطالبون بإطاحة الرئيس، ما اسفر في حصيلة جديدة عن مقتل 22 شخصا وإصابة العشرات «جراء الرصاص الحي والعصي»، فيما أصيب آخرون بصعوبات في التنفس، بسبب تنشق الغاز المسيل للدموع.

وتفصيلاً، قال الصوفي في تصريحات لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينغوا) إن صالح هو الرئيس الشرعي الوحيد لليمن، لافتاً إلى أنه لن يتنازل عن منصبه حتى يأتي رئيس جديد لسدة الحكم عن طريق الانتخابات الرئاسية فقط. وأوضح أن تفويض الرئيس لنائبه هو فقط بشأن الحوار مع أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة الرئيسة في اليمن)، ثم التوقيع على المبادرة الخليجية.

ولفت إلى أنه لا يمكن الجلوس على طاولة حوار مشتركة بشأن التوقيع على المبادرة الخليجية بين أطراف الأزمة السياسية اليمنية بسبب تعنت أحزاب اللقاء المشترك.

وأضاف «لا أعتقد أن اللقاء المشترك يعد طرفاً وطنياً قادراً على تحمل مسؤولياته، وليس لدى أحزابه الشعور بالمسؤولية، ولذلك أعتقد أن هذه الأحزاب لا يمكن لها أن تجلس على طاولة الحوار بشأن الاتفاق على تنفيذ المبادرة الخليجية، لأن استراتيجية هذه الأحزاب بنيت على فكرة التخريب والهدم وعلى مشروع تفكيك مؤسسات الدولة، ولذلك فالحوار خارج تماماً عن أولويات أحزاب اللقاء المشترك».

ونقلت «شينغوا» عن الصوفي قوله إن الجانبين الأميركي والأوروبي يجريان حالياً حواراً مكثفاً مع أحزاب اللقاء المشترك لاقناع هذه الأحزاب بحدود التفويض على المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية، مؤكدا أن هذا الجهد الدولي يسعى إلى تقريب المحددات وطرق استيعاب الشراكة بين الحزب الحاكم والمعارضة.

وقال مسعفون وشهود عيان إن تجدد المواجهات الذي وقع في محيط وزارة الداخلية اليمنية وسط العاصمة صنعاء، أدى إلى سقوط عدد من الجرحى معظمهم ممن صودف مرورهم بمنطقة الاشتباكات. وأوضح الشهود أن مواجهات، أمس، استخدم فيها مختلف الأسلحة الخفيقة والمتوسطة والثقيلة، وأن قصفاً طال منزل الشيخ عبدالله الأحمر، رئيس البرلمان اليمني السابق.

الى ذلك، اتهمت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الإلكتروني من وصفتهم بـ«عصابات أولاد الأحمر» بالهجوم على مقر وزارة الداخلية ومقر النجدة، انطلاقاً من «البيوت التي يحتلونها» في المنطقة المحيطة بالوزارة، مستخدمين مختلف أنواع الأسلحة.

وقالت إن «المسلحين القبليين وميليشيا أولاد الأحمر» يقومون بـ«إعداد وتجهيز المواقع تحت سطح الأرض لتشمل الشوارع الإسفلتية الرئيسة والمتفرعة في منطقة الحصبة، لتكرار مهاجمة القوات الحكومية».

واتهمت الأحمر بأنه يقف وراء عمليات نزوح جديدة للسكان من منطقة الحصبة، بسبب تجدد المواجهات والأعمال القتالية، مشيرة الى تقاطر أعداد متزايدة من المسلحين من أعوان الشيخ الأحمر الى صنعاء وانتشارهم في مساحات أوسع، «مدججين» بأنواع الأسلحة.

تويتر