5 قتلى خلال عمليات عسكريــة في حمـص.. وانتـشار أمـني بـــدرعا
قتل أمس خمسة سوريين خلال عمليات عسكرية وأمنية في تجمع قرى الحولة في محافظة حمص (وسط). فيما جرت تظاهرات ليلية في مدن سورية عدة، دعت الى إسقاط الرئيس بشار الاسد، بينما انتشرت قوات الامن السورية باعداد كبيرة، أمس في داعل في محافظة درعا.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان خمسة سوريين قتلوا، أمس، خلال عمليات عسكرية وامنية في تجمع قرى الحولة في حمص مستمرة، منذ مساءأول من أمس.
وقال المرصد إن «خمسة مواطنين استشهدوا خلال عمليات عسكرية وامنية مستمرة في تجمع قرى الحولة»، موضحاً أن القتلى هم «سيدة وثلاثة شبان وعسكري». ونقل عن ناشط من المنطقة قوله إن صوت اطلاق الرصاص والرشاشات الثقيلة سمع في المنطقة، وتم تقطيع الطرق بين القرى بالدبابات والحواجز العسكرية والأمنية.
وأضاف المرصد أن قوات أمنية وعسكرية نفّذت عمليات مداهمة في قرية الرامي بجبل الزاوية بمحافظة ادلب، ترافقت مع تنكيل بالأهالي بعد مداهمة منازلهم، فيما قامت قوات عسكرية وأمنية باقتحام قرى جنوب غرب جبل الزاوية.
من جانب آخر، قال المرصد ان شابا من مدينة سقبا يبلغ من العمر 26 عاما «استشهد» فجر، أمس متأثراً بجروح اصيب بها مساء أول من أمس، خلال تشييع شهيد في بلدة عربين في ريف دمشق. وجرت تظاهرات ليلية دعت الى سقوط الاسد في مدن سورية عدة بينها داعل بمحافظة درعا (جنوب) واحياء من حمص. وفي حمص، اكد المرصد ان تظاهرات مسائية خرجت في حي الانشاءات والخالدية، حيث تعرض المتظاهرون لاطلاق نار كثيف.
وأضاف ان تظاهرات عديدة خرجت في الغوطة وشارع الحمرا وحي البياضة وبابا عمرو والقصير وتلبيسة.
إلى ذلك، أكد قال المرصد أن قوات امنية كبيرة تنفذ حملة اعتقالات واسعة في مدينة داعل اسفرت عن اعتقال 45 شخصا.
وقال المرصد إن أكثر من 30 حافلة كبيرة محمّلة بقوات الامن اقتحمت داعل مساء أول من أمس، وبدأت الانتشار في المدينة التي خرجت فيها تظاهرة حاشدة تطالب باسقاط النظام.
كما اعتقلت قوات الامن عددا كبيرا من الاشخاص في محافظة حلب (شمال) ثاني مدينة في سورية ودير الزور (شرق) وفي مدينتي اللاذقية وبانياس الساحليتين.
وفي باريس دعا ممثلون لحركات وهيئات علمانية سورية معارضة للنظام، في ختام مؤتمر لهم، المجتمعين العربي والدولي الى حماية المتظاهرين الذين دخلت حركتهم الاحتجاجية شهرها السابع.
وجاء في البيان الختامي للمؤتمر التأسيسي لـ«الائتلاف العلماني الديمقراطي السوري» بعد يومين من الاجتماعات بمشاركة نحو 300 شخص، ان الائتلاف «أكد التزامه التام بمطالب الثورة السورية ودعمها لتحقيق اهدافها كاملة، والتزامه بالسقف الوطني للثورة الذي اعلنه الثوار الذي تمثل بمطالبة المجتمعين العربي والدولي القيام بواجبهما لحماية المتظاهرين السلميين والمدنيين والحفاظ على ممتلكاتهم، وفقاً للقوانين والمواثيق الدولية».
وأكد البيان دعم هذا الائتلاف «المطلق للثورة السورية بكل السبل والادوات المتاحة»، مع التشديد على سلمية تحرك المعارضة، معتبراً ان «الرد على استبداد وتوحش النظام وقمعه العاري للثورة السلمية إنما يكون بالتمسك بسلمية الثورة والحفاظ على نقاء مسارها».
وأضاف البيان ردا على المخاوف من سيطرة التيارات الاسلامية المتطرفة والسلفية على النظام الجديد في حال سقوط الرئيس النظام الحالي، أن «السلفية والتعصب والطائفية هي مجرد اكاذيب اعتمدها النظام وسيلة للتعمية على الوجه الانساني للثورة المنفتح على الحياة والمؤمن بقيم التسامح». واكد الائتلاف العلماني انه «يؤمن بحق تقرير المصير للشعب الكردي ضمن حدود الوطن الجغرافي وسلطة الدولة الشرعية والاقرار الدستوري بالشعب الاشوري السرياني واعتباره شعبا اصيلا وضمان كل حقوقه القومية واعتماد اللغة السريانية لغة وطنية رسمية، وذلك أيضا في إطار وحدة الوطن السوري».
وكانت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطية التي تضم معارضين في الداخل عقدت اجتماعا قرب دمشق، أول من أمس، اكدت فيه التمسك بـ«سلمية الثورة» عامل حاسم «لاسقاط النظام الاستبدادي»، محذرة من مخاطر عسكرتها، وداعية الى عدم الانجرار وراء دعوات التسلح.