دبابة للجيش السوداني في الدمازين. أ.ب

مواجهات بين الجيش السوداني و«الشعبية» جنوب كردفان

أعلن متمردو الحركة الشعبية شمال السودان أنهم أجبروا القوات السودانية على الانسحاب من إحدى المدن في ولاية جنوب كردفان بعد مواجهات عنيفة.

وقال الأمين العام للحركة الشعبية شمال السودان، ياسر عرمان، في اتصال هاتفي مع «فرانس برس»: «طردت قوات الجيش الشعبي القوات الحكومية من حامية مدينة تلودي».

وطالب عرمان الخرطوم بالإفراج عن 140 من قادة الحركة الشعبية كانت اعتقلتهم، متهماً الحكومة السودانية بارتكاب جرائم حرب، لرفضها ايصال مساعدات انسانية إلى ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان المحاذيتين لدولة جنوب السودان الوليدة.

وقال ان القصف الحكومي يستهدف المدنيين في النيل الازرق وجنوب كردفان.

وأوضح ان الحركة الشعبية شمال السودان استهدفت (الأحد) من جانب القوات المسلحة السودانية قرب تلودي، ووقعت معارك عنيفة، وتمكن المتمردون من صد الجيش السوداني، مؤكداً انهم يحاصرون تلودي حالياً.

لكن المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد، نفى هذا الأمر، وقال لـ«فرانس برس»: «كل الامر ان أعداداً قليلة من متمردي الحركة الشعبية حاولوا التسلل للمنطقة، وتصدت لهم القوات المسلحة، ولم يحدث قتال حقيقي». وتدور مواجهات بين مقاتلين منتمين للحركة الشعبية شمال السودان والقوات الحكومية السودانية في ولاية جنوب كردفان منذ الاسبوع الاول من يونيو .2011 وأعلن ثلاثة من نواب البرلمان السوداني يمثلون الحركة الشعبية شمال السودان الاثنين استقالتهم من عضوية المجلس الوطني السوداني.

وقالوا في بيان «ترى كتلة الحركة الشعبية شمال السودان جنوب كردفان انه لا جدوى من الاستمرار في عضوية البرلمان القومي، طالما حكومة المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم في السودان) تنتهك حقوق الإنسان».

لكن نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه، الذي توجه الاثنين الى كادقلي عاصمة جنوب كردفان، نفى بشدة استهداف اثنية النوبة.

على صلة، اعتبر الخبير في مسائل حقوق الإنسان في السودان، المفوض من الامم المتحدة، محمد شاندي عثمان، امام مجلس حقوق الانسان المنعقد في دورته الخريفية في جنيف، ان النزاع بين السودان وجنوب السودان قد يطول، بسبب الخلافات الحدودية. واضاف «ان السودان وجنوب السودان لا يمكنهما العيش في سلام ان بقيت المناطق الحدودية بين الدولتين غارقة في نزاع مسلح».

الأكثر مشاركة