وفاة أول فتاة في سورية تحت التعذيب

 

قالت منظمة العفو الدولية، أمس، إن شابة سورية عثرت أسرتها على جثتها الممثل بها في مشرحة بالمصادفة حين كانت هناك للتعرف إلى جثة أخيها ربما تكون اول أنثى تموت أثناء الاحتجاز خلال الاضطرابات الاخيرة. وأوضحت ان زينب الحسني (18 عاماً) من مدينة حمص قطع رأسها وذراعاها وسلخ جلدها. وأضافت أن رجالاً يشتبه أنهم ينتمون لقوات الامن خطفوها في يوليو الماضي في محاولة في ما يبدو لممارسة ضغط على أخيها الناشط محمد ديب الحسني لتسليم نفسه.

وقال نائب مدير منظمة العفو الدولية للشرق الاوسط وشمال افريقيا فيليب لوثر في بيان «إذا تأكد أن زينب كانت قيد الاحتجاز حين توفيت فإن هذه ستكون احدى اكثر حالات الوفاة خلال الاحتجاز التي شهدناها حتى الآن اثارة للقلق». وأضاف أن المنظمة سجلت 15 حالة وفاة جديدة اثناء الاحتجاز منذ اواخر اغسطس وتحمل الجثث آثار ضرب وأعيرة نارية وطعن، لكن حالة زينب «صادمة على نحو خاص». وكان محمد(27 عاماً) ينظم احتجاجات في حمص. واستدعت قوات الامن والدة محمد هذا الشهر لتسلم جثته من مستشفى عسكري بعد ثلاثة ايام من اعتقاله. وظهرت على جثته آثار تعذيب منها كدمات على ظهره وحروق بالسجائر. وعثرت والدته بالمصادفة على جثة زينب الممثل بها في المستشفى نفسه. وقالت منظمة العفو الدولية ان لديها تقارير تفيد بأن آلام أجبرت على توقيع وثيقة تقول ان عصابة مسلحة خطفت محمد وزينب وقتلتهما. وقال لوثر «لا توجد مؤشرات على توقف التعذيب والقتل في سورية».

تويتر