تظاهرات ضد الأسد في « جمعة توحيد المعارضة » وقلق أممي من استهداف ناشطين

11 قتيلاً برصاص الأمن السوري في حمص والزبداني

صورة بثها ناشطون تبين تظاهرة ضد نظام الأسد في حمص. أ.ب

قتل، أمس، 11 شخصاً برصاص الأمن السوري، تسعة منهم في حمص واثنان في الزبداني (ريف دمشق)، فيما شهدت سورية خروج تظاهرات ضد نظام الرئيس بشار الأسد في جمعة أطلق عليها «جمعة توحيد المعارضة». في وقت دانت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة شراسة القمع في سورية والهجمات «التي يبدو أنها تستهدف ناشطين» يقيمون خارج البلاد.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تسعة أشخص قُتلوا وأُصيب ستة بجروح خلال التظاهرات التي شهدتها محافظة حمص، أمس، في ما سُمي «جمعة توحيد المعارضة».

وقال المرصد المعارض في بيانات «إن ستة أشخاص استُشهدوا في أحياء الخالدية وباب الدريب والبياضة في مدينة حمص، فيما استُشهدت طفلة في مدينة القصير وشاب في تلبيسة وشاب في قرية الزعفرانية بمحافظة حمص».

وأوضح «أن ثلاثة أشخاص أُصيبوا بجروح اثر إطلاق النار على تجمع لبعض الشباب في قرية الزعفرانة قبل صلاة الجمعة وتم نقل الجرحى إلى مدينة حمص وحالتهم خطرة، كما أُصيب ثلاثة أشخاص آخرين بجروح في مدينة القصير، وتم قطع التيار الكهربائي عن مدينة الرستن لوقف البث المباشر للتظاهرة التي خرجت عند الطريق الدولي بين حمص وحماة عند جسر الرستن وشوهدت قوات عسكرية على أطراف المدينة». وأشار المرصد إلى أن مدن القامشلي وعامودا والدرباسية ورأس العين في محافظة الحسكة شهدت تظاهرات حاشدة وقُدّر عدد المتظاهرين بـ7000 هتفوا بإسقاط النظام ورحيله، واعتصموا في ساحة الهلالية. وأضاف أن تظاهرات خرجت في بلدات بصر الحرير والمسيفرة وداعل ونصيب والصنمين في محافظة درعا، وتظاهرة في حي الجبيلة بمدينة دير الزور شارك فيها نحو 2000 شخص للمطالبة بإسقاط النظام.

من جهته، قال المعارض المعروف لؤي حسين لـ«يونايتد برس انترناشونال» إن شخصين قتلا في مواجهات، أمس، في الزبداني. وأضاف أن تظاهرات خرجت على الرغم من الاحتلال الامني الواسع لرقعة البلاد «حيث تحدى المتظاهرون الرصاص الذي يطلق عليهم مباشرة».

وفي حماة قالت مصادر محلية إن تظاهرات خرجت في المدينة، أمس، في «احياء المناخل، وضاحية ابي الفداء، وجنوب الملعب وطريق حلب».

وأضافت أن تظاهرات خرجت في قرى حلفايا وقلعة المضيق.

وقالت مصادر محلية «سقط في مناطق بريف ادلب، وعدد من بلدات وقرى منطقة جبل الزاوية خمسة جرحى في المواجهات التي شهدتها بلدات كفر نبل وكفرعويد بين متظاهرين والقوات الحكومية».

وكما قال مصدر محلي إنه اصيب شخصان في منطقة البوكمال على الحدود السورية - العراقية برصاص قوات الامن، قال إن احدهم جراحه خطرة، اثر اطلاق قوات الامن النار على تظاهرة خرجت من مساجد عدة باتجاه الساحة العامة واعتقلت قوات الامن ستة من المتظاهرين.

في سياق متصل، دانت المفوضية العليا لحقوق الانسان، «شراسة القمع» في سورية والهجمات التي يبدو انها تستهدف ناشطين يقيمون خارج البلاد.

وقالت الناطقة باسم المفوضية رافينا شمدساني في مؤتمر صحافي «إننا قلقون جداً من معلومات، تفيد عن قمع متزايد الشراسة تمارسه السلطات السورية بحق المتظاهرين في سورية». وتحدثت عن «استهداف ناشطين بارزين في ميدان حقوق الانسان في داخل البلاد وخارجها» دون مزيد من التفاصيل. وقالت «تلقينا ما يكفي من المعلومات التي تبرر ان نشدد على ما يجري».

تويتر