حزب جزائري يدعو إلى عدم الاعتراف بـ«الانتقالي الليبي»

أعلن حزب العمال الجزائري المعارض (يساري) حالة الاستنفار في صفوف قواعده، بسبب ما يعتقد أن الجزائر تواجه خطرا حقيقيا، وأن المنطقة المحيطة قد تتعرض لـ«الصوملة» أمام تداعيات الأزمة الليبية، بعد نجاح الثوار الليبيين بدعم من حلف الـ«ناتو» إزاحة نظام العقيد معمر القذافي ضمن مخطط الشرق الأوسط الجديد.

وقالت رئيسة الحزب (21 نائبا برلمانيا) لويزة حنون، في كلمة نشرت أمس، إنه «على الجزائر أن تواصل مقاومة كل الضغوط الممارسة عليها للإعتراف بالمجلس الوطني الليبي الذي لا يمثل الشعب الليبي، وإنما هو نتاج انقلاب عسكري دولي بإطار مخطط واضح، يهدف إلى صوملة الساحل الإفريقي، تشارك فيه تركيا أيضا بصفتها عضوا في حلف الأطلسي، والتي تريد التموضع في المغرب العربي».

واعتبرت حنون التي تكلمت أمام أعضاء من حزبها أن «الذي يحدث في ليبيا يختلف عن ثورات الشعبين التونسي والمصري، ففي ليبيا لا توجد أحزاب ولا نقابات ولا توجد مطالب شعبية واضحة، الشيء الوحيد المعروف هو المطالبة بطرد القذافي، الذي كان بالأمس القريب حليف (دول الناتو) الذي سلح المتمردين الليبيين». وتابعت «إننا أمام وضع خطير للغاية، ستتحمل تداعياته كل دول المنطقة، وهو ما يجعلنا في حزب العمال نعلن حالة الاستنفار القصوى، لأن بلادنا في خطر، جراء التسرب الكبير للأسلحة التي سقطت بين أيدي الإرهابيين».

وأضافت «إننا أمام محاولة صوملة ليبيا، وإذا تحقق هذا المخطط الغربي، فإن الدول الـ 6 المجاورة لهذا البلد مهددة هي الأخرى بالصوملة، وعليه يجب علينا أن نقاوم هذا المخطط، وعلى الجزائر أن تتمسك بموقفها المبدئي بخصوص الأزمة الحاصلة في هذا البلد الشقيق».

الأكثر مشاركة