إيران: "فقئ عين" رجل تسبب في عمى "ضحيته"
أفادت صحيفة "شرق"،اليوم، أن المحكمة العليا الإيرانية أكّدت تطبيق قانون القصاص "العين بالعين"، بحق رجل اتهم بانه تسبب في عمى شخص آخر بالحامض، في إطار خلاف عائلي.
وأوضحت الصحيفة أن صهر الضحية تعاقد مع المدعو محمد (26 سة) قبل خمس سنوات، لمهاجمة الضحية بالحامض.
وأصبح الضحية المدعو والي شبه أعمى، بعد أن فقد إحدى عينيه تماماً والثانية جزئياً، وشوّه وجهه، في ذلك الهجوم.
وحكمت محكمة في طهران على المعتدي بان تفقأ عينه طبقاً لقانون "العين بالعين"، الوارد في الشريعة الإسلامية السارية المفعول في إيران لبعض الجرائم. كما حكم عليه بالسجن سنتين، ودفع غرامة وتعويض للضحية.
وقالت الشرق إن المعتدي من المدمنين على المخدرات، وكان يبحث عن المال وتلقى مليون ريال (حوالي مئة دولار) لارتكاب هذا العمل، فيما أدين أيضاً مدبر الاعتداء.
وغالباً ما يطبق قانون القصاص (العين بالعين والبادئ أظلم) في إيران، لكن عندما تطالب عائلة الضحية بذلك، على أن يبت القاضي في القرار النهائي.
يذكر أن المحكمة العليا أصدرت،منذ سنة، مرتين أحكاماً بتسبيب العمى لمرتكبي هجمات بالحامض، أدّت إلى عمى ضحاياها.
وفي إحدى تلك القضايا التي تحدثت عنها وسائل الإعلام باسهاب، عدلت الضحية آمينة بهرامي الثلاثينية، عن المطالبة بتطبيق القصاص، قبل لحظات من تنفيذه بحق المعتدي عليها في مستشفى بطهران في 31 يوليو الماضي.
وأثارت عدة هجمات بالحامض على نساء ضجة خلال السنوات الأخيرة في إيران، وساندت الصحف بهرامي بينما حثّتها السلطات القضائية على التخلي عن تطبيق القصاص.
كما أكدّت المحكمة العليا في ديسمبر 2010، حكم القصاص بحق رجل أدين لأنه تسبب في عمى عشيق زوجته بالحامض.
وتنتقد منظمة العفو الدولية ومنظمات أخرى مدافعة عن حقوق الإنسان هذا النوع من العقوبات، وتعتبرها مشينة تشبه التعذيب.