واشنطن تتهم النظام السوري بانه وراء حملة لاخافة دبلوماسييها

اتهمت واشنطن، اليوم، الحكومة السورية بانها تقف وراء ما اعتبرته حملة لاخافة الدبلوماسيين الاميركيين، اثر تعرض متظاهرين للسفير الاميركي في دمشق روبرت فورد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر للصحافيين رداً على سؤال ان كان يعتبر الحكومة السورية مسؤولة عن ذلك، "نحن نعتقد ان ذلك جزء من حملة جارية لاخافة دبلوماسيينا .. من قبل الحكومة".

وكان قد تعرض معارضون موالون للنظام السوري، اليوم، للسفير الاميركي روبرت فورت عند وصوله الى مكتب المعارض حسن عبد العظيم، على ما افاد هذا الاخير.

وصرح عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق التي تضم عدة احزاب معارضة في سورية لوكالة فرانس برس، ان "قرابة مئة متظاهر" حاولوا مهاجمة مكتبه في دمشق لحظة وصول السفير فورد اليه.

وقال "لدى وصول السفير الى المكتب قرابة الساعة 11,00 (08,00 تغ) سمعنا ضجة وهتافات معادية داخل المبنى وامام المكتب".

واضاف "اغلقت الباب بسرعة لكنهم حاولوا اقتحامه".

وتابع ان فورد بقي داخل مكتبه لاكثر من ساعتين "حتى وصلت قوات الامن وخرج تحت حمايتها".

واثار سفيرا الولايات المتحدة وفرنسا امتعاض دمشق، عند قيامهما بزيارتين منفصلتين في 8 يوليو الى حماة (وسط)، التي شهدت في مطلع يوليو تظاهرتين ضخمتين ضد النظام السوري.

والتقى فورد انذاك عدداً من المتظاهرين، وكانت سفارته اعلنت عندها ان "السفير فورد يريد ان يرى بنفسه ما يحصل ميدانياً".

ورفض طلبه مراراً بالسماح له بالتجول مجددا في البلاد، اخذ في 23 اغسطس، مبادرة التوجه دون اعلام السلطات الى بلدة جاسم (جنوب)، حيث قتل 15 متظاهراً قبل ذلك باربعة ايام.

وتقع جاسم في محافظة درعا مهد الحركة الاحتجاجية.

وفي 6 سبتمبر وجه السفير الاميركي انتقاداً شديداً للنظام السوري في بيان نشر على موقع فيسبوك، ندد فيه خصوصاً بتبريرات هذا الاخير للقمع العنيف للمتظاهرين.

وكتب فورد على فيسبوك ان "عدد قوات الامن الذين قتلوا اقل بكثير جداً جداً من عدد الضحايا من المدنيين العزل".

واضاف ان "لا احد في الاسرة الدولية يوافق على ادعاء الحكومة السورية بان مقتل عناصر من قوات الامن يبرر عمليات الاغتيال اليومية والضرب والتوقيف دون محاكمة والتعذيب ومضايقة المتظاهرين غير المسلحين".

وتشهد سوريا منذ 15 مارس حركة احتجاج شعبية لا سابق لها ضد النظام الذي يواجهها بقمع بلا هوادة، وقتل اكثر من 2600 شخص في اعمال العنف بحسب الامم المتحدة.

تويتر