غارة إسرائيلية تستهدف موقعاً لكتائب القسام في غزة
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر أمس غارة استهدفت موقع تدريب تابعاً لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، وسط قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام محلية ان طائرات إسرائيلية قصفت موقع كتائب القسام على مدخل مخيم المغازي وسط قطاع غزة بصاروخين، من دون تسجيل وقوع إصابات، فيما أفيد عن التسبب بحالات من الهلع والذعر لدى النساء والأطفال في المنطقة.
وقال جيش الاحتلال ان الغارة شنت عقب اطلاق مجموعة فلسطينية مسلحة صاروخاً من القطاع على جنوب اسرائيل من دون ان يسفر انفجاره عن سقوط جرحى. وأوضحت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان الصاروخ سقط على مبنى مهجور في منطقة شعار هانيغيف شمال شرق قطاع غزة.
وبعيد ساعات من سقوط الصاروخ اطلقت طائرة اسرائيلية صاروخ جو - أرض على الموقع في مخيم المغازي، حسب ما افاد بعض سكان المخيم، مؤكدين ان الغارة لم تسفر عن جرحى. وأكدت المتحدثة العسكرية الاسرائيلية لوكالة «فرانس برس» حدوث الغارة، وأنها اتت رداً على اطلاق الصاروخ.
من جهة أخرى، قال سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان، إن تصاعد النبرة الإسرائيلية ضد الوضع في سيناء يؤشر إلى وجود مخطط إسرائيلي يستهدف سيناء، ولذلك يجب التنبؤ لهذا المخطط والتيقن جيداً ان إسرائيل هدفها في الفترة المقبلة هو سيناء.
وأضاف عثمان، لوكالة «معا» الفلسطينية، ان تصاعد نبرة تصريحات القيادة الإسرائيلية وعلى رأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش الاسرائيلي المحرضة ضد الوضع في سيناء كلها مؤشرات لوجود مخطط يستهدف سيناء في محاولة للضغط الخارجي على مصر وإعطاء انطباع بعدم وجود سيطرة مصرية على سيناء لإعطاء الذرائع للإسرائيليين للسيطرة عليها.
وأوضح أن إسرائيل تعمل في الفترة الأخيرة على تشويه صورة الحكومة المصرية بعد الثورة لإعطاء انطباع للخارج بان مصر بعد الثورة خالية من الأمن ولا تستطيع السيطرة على الحدود مع إسرائيل.
ورداً على اقوال السفير المصري، أكد مسؤولون سياسيون إسرائيليون رسميون على احترام إسرائيل للحكومة والشعب المصري. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية تصريحات لمسؤولين إسرائيليين قالوا فيها إن إسرائيل تحترم الحكومة والشعب المصري. وأضاف المسؤولون ذاتهم أن «اتفاق السلام مع مصر، الذي بموجبه تعتبر سيناء منطقة تحت السيادة المصرية، هو ذخر استراتيجي لكلتا الدولتين».