مسيرات أردنية تطالب برحيل الحكومة ومجلس النواب

شارك نحو 3000 شخص في مسيرة خرجت بعد صلاة الجمعة أمس، من أمام المسجد الحسيني في عمان للمطالبة برحيل حكومة معروف البخيت وحل مجلس النواب. ونظمت المسيرة تحت شعار «لن تخدعونا» ودعت إليها فعاليات سياسية وشعبية، وبدا لافتا الحضور الكثيف للحركة الإسلامية. وردد المشاركون في المسيرة شعارات تدعو لوقف التعديلات الدستورية ووصفوها بأنها خديعة حكومية.

وكان مجلسا النواب والأعيان أقرا الأسبوع الماضي مشروع التعديلات الدستورية التي عززت من سلطة البرلمان، كما عززت مبدأ فصل السلطات ونصت على إنشاء محكمة دستورية، إلا أنها منحت الملك صلاحيات تعيين قضاتها. وانتهت الخميس الدورة الاستثنائية للبرلمان التي تم خلالها إقرار تعديلات الدستور ومجموعة من القوانين المثيرة للجدل أبرزها قانون هيئة مكافحة الفساد حيث اقر مجلس النواب مادة تفرض عقوبات مالية باهظة على كل من كتب أو نشر عن قضايا الفساد من دون بينات، وسط انتقادات وتحذيرات الأوساط الإعلامية والسياسية التي اعتبرت أن إقرار المادة تحصين للفساد ونكسة جديدة للحريات الإعلامية في المملكة. ورفع المشاركون في المسيرة لافتات كتب عليها «كفى مماطلة وخداع»، و«قانون مكافحة الفساد يحمي الفساد» و«نريد الإصلاح الشفاف». وشهدت العديد من المدن الأردنية مسيرات مماثلة، حيث انطلقت مسيرات بالجنوب في مدن الكرك والطفيلة، كذلك شهدت مدينتا اربد وجرش في الشمال مسيرات شارك فيها المئات.

من جهة أخرى قال الديوان الملكي إن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أصدر امس مرسوما ملكيا بالموافقة على تعديل الدستور بشكله الذي أقره مجلسا الأعيان والنواب، بمقتضى الصلاحيات الممنوحة له وفق المادة «31» من الدستور.