تجدد المواجهات بين قوات نجل صالح واللواء الأحمر وسط صنعاء

اليمن ينفي مقتل 30 جندياً في غارة عن طريق الخطأ بالجنوب

جنود منشقون عن صالح يحيون تجمعاً احتجاجياً في صنعاء يطالب بتنحي الرئيس اليمني. أ.ب

اندلعت اشتباكات، أمس، بين القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح والمناهضة له في العاصمة صنعاء، فيما نفى الجيش أنباء عن مقتل 30 من عناصره في غارة عن طريق الخطأ في الجنوب.

وذكر موقع «مأرب برس» أن اشتباكات تجددت بين قوات الحرس الجمهوري وقوات الفرقة الأولى مدرع علىأكثر من جبهة في المداخل الجنوبية لساحة التغيير بصنعاء. واتهم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، قوات الفرقة بالاعتداء على معسكر حرس الشرف التابع للحرس الجمهوري في شارع الزبيري بقذائف الهاون. ونقل الحزب عن مصادر ميدانيه قولها إن الفرقة قامت بإطلاق نيران كثيف على جنود الأمن في شارع كنتاكي، بالتزامن مع قيام قوات أخرى تابعة للفرقة بالاعتداء على منازل المواطنين في شارع هائل.

واتهمت مصادر المعارضة اليمنية في تصريح صحافي القوات الموالية للرئيس صالح بمحاولة اجتياح ساحة التغيير بجامعة صنعاء، حيث يعتصم عشرات الآلاف من اليمنيين المطالبين بتنحي صالح عن حكم اليمن المستمـر منذ .1978

وافادت بأن قوات صالح استقدمت تعزيزات قوامها اعداد كبيرة من عربات مكافحة الشغب ومن الجنود، وأن قوات النظام عازمة على اقتحام ساحة التغيير بذريعة استئناف الدراسة بجامعة صنعاء.

وتحدثت المعارضة عن إخلاء عشرات المدارس المحيطة بساحة التغيير من الطلاب، واتهمت السلطات بتنفيذ اعتداءات ضد الشباب المعتصمين بساحة التغيير.

وأكدت مصادر ميدانيه لـ«يوناتيد برس انترناشونال» بأن المنطقة المحيطة بشارع الزبيري بصنعاء شهدت اشتباكات عنيفة بين قوات الحرس والفرقة، حيت تبادل الجانبان القصف بالقذائف ومدافع الهاون في تقاطع النصر والكهرباء بمنطقة القاع، لتشمل شارع الزراعة القريب من ساحة التغيير بجامعة صنعاء.

وتوسعت المعارك في تلك المنطقة بين قوات الحرس والأمن المركزي من جهة، وجنود الفرقة الأولى مدرع من جهة أخرى في المتاريس التي يتحصن بها كل طرف منذ ما قبل الهدنة، حيث لم ترفع تلك المظاهر المسلحة عن الشوارع المتوترة إطلاقاً.

وفيما لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا، رفع المستشفى الميداني بساحة التغيير جاهزيته استعداداً لاستقبال قتلى أو مصابين جراء تجدد الاشتباكات في المداخل الجنوبية للساحة.

على صعيد آخر، نقلت صحيفة 26 سبتمبر التابعة للجيش اليمني عن مصدر عسكري نفيه التقارير التي تحدثت عن مقتل 30 جندياً يمنياً بقصف طائرة يمنية عن طريق الخطأ لموقعهم في محافظة أبين جنوب اليمن، حيث تدور معارك بين الجيش وعناصر تنظيم «القاعدة» منذ مايو الماضي.

وقال مصدر عسكري في بيان صحافي إنه لا صحة لما تردد عن مقتل جنود بطريق الخطاء في غارة نفذها سلاح الجو استهدفت عناصر تنظيم «القاعدة» بمحافظة أبين، ولم تطل تلك الغارة أي مواقع لجنود الجيش.

ونقل التلفزيون اليمني الرسمي عن مصدر عسكري نفيه سقوط ضحايا من الجيش في غارة عن طريق الخطأ. وبحسب التلفزيون، فإن هذا الخبر لا اساس له من الصحة.

وكانت تقارير نسبت الى مسوؤل يمني قوله إن الحادث وقع في محافظة أبين، ليل السبت، حيث يقاتل الجيش العناصر المتشددة، مضيفاً أن الهجوم كان حادثاً عرضياً وراح ضحيته 29 جندياً وعشرات الجرحي.

وأشارت إلى أن القوات اليمنية كانت تتخذ من مدرسة على مشارف زنجبار، عاصمة محافظة أبين، قاعدة للعمليات عندما استهدفهم قصف الطائرة الحربية.

وكان الجيش اليمني تمكن السبت، من تطهير أجزاء كبيرة من مدينة زنجبار، من الميليشيات المتشددة، التي بسطت سيطرتها على المدينة في مايو الماضي، وأعلنتها إمارة إسلامية.

تويتر