صورة نشرتها وكالة الأنباء السورية لما قالت إنه قطار لنقل البضائع استهدفه مسلحون بالقرب من مدينة إدلب. إي.بي.إيه

تظاهرات مؤيدة لـ « الوطني الســوري ».. وفرنسـا تعتبره « خطـوة حاسـمــة »

خرج عشرات آلاف السوريين، مساء أول من أمس، في تظاهرات حاشدة في عدد كبير من المدن والبلدات والقرى، تأييداً للمجلس الوطني السوري، الذي يضم للمرة الاولى كل تيارات المعارضة السورية، واعلن تشكيله في اسطنبول. فيما رحبت فرنسا بتشكيل المجلس، معتبرة أن المعارضة اجتازت «مرحلة حاسمة». في وقت أفاد فيه ناشطون بأن أنباء مؤكدة تشير إلى حدوث المزيد من الانشقاقات، أمس، في صفوف الجيش في ريف دمشق، بينما بدأت القوات السورية عمليات امنية واسعة النطاق في مدينتي دوما بريف دمشق ودير الزور (شرق).

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان «تظاهرات تأييد» جرت مساء أول من أمس في حي القدم بدمشق، وفي ريف دمشق، على الرغم من الانتشار الكثيف لقوات الامن وكذلك في حماة وحمص وإدلب ودرعا ودير الزور. وظهر في تسجيلات وضعت على صفحة «الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011»، على «فيس بوك»، متظاهرون في الزبداني على بعد 50 كلم شمال دمشق، يؤكدون دعمهم «المجلس الوطني السوري ممثلنا الوحيد والشرعي».

وكتب على لافتة في انخل في محافظة درعا (جنوب) «نؤيد المجلس الوطني السوري الممثل الشرعي والوحيد للثورة السورية».

من جهة أخرى، أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان القوات السورية بدأت عمليات امنية واسعة النطاق في مدينتي دوما بريف دمشق ودير الزور (شرق)، تتخللها مداهمات واطلاق نار كثيف، ما اسفر عن سقوط «عدد من الجرحى».

وقال المرصد في بيان، إن الاجهزة الامنية نفذت حملة اعتقالات واسعة في شارع ابراهيم بمدينة دوما، ترافقت مع تعذيب في الطرق العامة واطلاق رصاص كثيف. واضاف أن قوات الامن نفذت حملة مداهمات في شارع التكايا وشارع النهرين في دير الزور، بحثا عن مطلوبين للاجهزة الامنية، وترافقت الحملة مع اطلاق رصاص كثيف ادى الى سقوط عدد من الجرحى.

من جانبها اعلنت لجان التنسيق المحلية ان دبابات الجيش السوري اقتحمت مدينة سراقب في محافظة ادلب (شمال غرب) وسط اطلاق نار كثيف، من دون اعطاء مزيد من التفاصيل. إلى ذلك أفاد ناشطون بأن أنباء مؤكدة تشير إلى حدوث المزيد من الانشقاقات في صفوف الجيش السوري في ريف دمشق، أمس.

وقال الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن هناك أنباء مؤكدة عن «انشقاق حاجز بأكمله عند نزلة الزفت قرب جامع ابراهيم الخليل في دوما».

وفي معضمية الشام، سمع دوي تبادل لإطلاق نار كثيف من رشاشات وكلاشينكوف داخل مطار المزة، معقل المخابرات الجوية، ورجح الناشطون أن يكون السبب هو انشقاق آخر في صفوف القوات.

من جهتها رحبت فرنسا، أمس بتشكيل المجلس، لكن من دون ان تصل الى حد اعلانه محاوراً شرعياً وحيداً بدلاً من الرئيس السوري بشار الاسد، الذي تطالب منذ الصيف بتنحيه. واعتبر المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في تصريح صحافي «عبر اعلان وحدتها ضمن المجلس الوطني السوري، اجتازت المعارضة السورية مرحلة حاسمة».

وأضاف أنه «عبر وحدة المعارضة، وخلق اطار يكون تمثيليا، يمكن ان يتقدم الشعب السوري نحو اقامة دولة ديمقراطية في سورية، تحترم كل المواطنين».

وحول ما اذا كانت فرنسا ستكون بين اول الدول التي تعترف بالمجلس الوطني السوري محاورا شرعيا في سورية، قال فاليرو ان «فرنسا تدعو مرة جديدة النظام السوري الذي يسعى الى شق المجموعات، ويواصل قمعه الوحشي، الى احترام التعبير السياسي للشعب السوري الذي يطالب بإصلاحات وبالديمقراطية» من دون الرد مباشرة على السؤال. وكانت المعارضة السورية اعلنت الاحد انشاء المجلس الوطني السوري «اطاراً لوحدة المعارضة السورية»، واعربت عن تفاؤلها بالحصول سريعا على اعتراف عربي ودولي بهذا المجلس».

الأكثر مشاركة