أوباما يرفض الاعتذار من إدارة بوش
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، لا يدين بأي اعتذار إلى إدارة الرئيس السابق جورج بوش، بسبب الانتقادات لتقنيات الاستجواب التي كانت تعتمدها. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، ان أوباما «لا يدين بأي اعتذار عن انتقاده وسائل استجواب المتهمين بالإرهاب التي اعتمدتها الإدارة السابقة».
وسئل على موقفه من ردة فعل نائب الرئيس الأميركي السابق، ديك تشيني، خلال مقابلة أجراها في عطلة نهاية الأسبوع، إذ دعا أوباما إلى الاعتذار، فأجاب ان هذه التكتيكات غير مقبولة. وأضاف «نحن بالتأكيد لا ندين بالاعتذار لأنه بحسب سياسة هذه الإدارة فإن الولايات المتحدة لا تعذب ولا تتورط في التعذيب»، وتابع «لا داعي للتضحية بقيمنا عندما يتعلق الأمر بالاستجواب والتعذيب، لأننا لسنا بحاجة إلى ذلك، ويمكننا الفوز بالمعركة من دون هذا النوع من التقنيات».
وأردف كارني ان «التعذيب لم يكن الطريقة المناسبة و(أوباما) لا يؤمن بأنه يفترض بالولايات المتحدة أن تعذب، وأعتقد أن هذا ثبت بوضوح، فهذه الإدارة والرئيس تمكنا من محاربة (القاعدة) والضغط عليها والتخلص من قادتها من دون اللجوء إلى الإجراءات التي لا نراها مناسبة».
وسئل إن كان يقصد بالتعذيب تقنيات الاستجواب التي اعتمدتها الإدارة السابقة، فأجاب «نعم».
وكان تشيني أشاد بإدارة أوباما على تنفيذها غارة جوية بطائرة من دون طيار، لقتل رجل الدين الأميركي المولد أنور العولقي في اليمن، الأسبوع الماضي، لكنه دعا أوباما إلى الاعتذار عن انتقاد تقنيات استجواب الإرهابيين التي اعتمدتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.
وقال «أعتقد أننا رأينا إدارة أوباما وصلت إلى نقطة اتفقت فيها على أن تكون حازمة وعدائية في الدفاع عن البلاد، فاستخدمت بعض التقنيات عينها التي اعتمدتها إدارة بوش، ويجب أن يعودوا ويعيدوا النظر في بعض الانتقادات التي وجهوها لسياساتنا خلال السنوات الماضية».
وسئل تشيني إن كان يريد اعتذاراً منه فأجاب «حسناً، نعم، أعتقد انه لا يجب أن يكون مني بل من إدارة بوش».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news