"العفو الدولية" تحقق في قضية زينب الحصني
علنت منظمة العفو الدولية، اليوم، عن أنها تنظر في قضية زينب الحصني من خلال العمل مع مصادر موثوقة، بعد ظهورها على قيد الحياة في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي السوري.
وقالت المنظمة في بيان اليوم،"رأينا التقارير التي بثها التلفزيون السوري واقترحت بأن زينب الحصني على قيد الحياة، ونحن نبحث حالياً في هذه القضية من خلال العمل مع مصادر موثوقة".
وأشارت إلى أن التقارير "أثارت تساؤلات حول المعلومات التي نشرتها الشهر الماضي عن وفاة زينب الحصني واكتشاف جثتها في مستشفى حمص العسكري، واستندت إلى تفاصيل مقدمة من مصادر مقربة من الحادث نفسه زوّدت المنظمة بلقطات فيديو لجثة مقطعة الأوصال".
وأضافت "إذا كانت الجثة ليست لزينب، فمن الواضح أن السلطات السورية بحاجة إلى الكشف عن هوية صاحبها وأسباب وظروف وفاته، وأسباب إبلاغ عائلة زينب الحصني بأن ابنتها كانت الضحية".
وقالت المنظمة "نعمل على تحديد الظروف الدقيقة لهذه القضية وتوضيح موقف زينب نفسها، وكما هو الحال فإن هذه المهمة ستكون في غاية الصعوبة بالنظر إلى حقيقة أننا، مثل منظمات حقوق الإنسان الأخرى، لم نتمكن من الوصول إلى سورية، على الرغم من طلباتنا المتكررة للحكومة السورية بفتح تحقيق كامل في مثل هذه الحالات".
واضافت "سنقوم بإصدار المزيد من المعلومات الشاملة في أقرب وقت ممكن، لأن القضية غير واضحة في هذه المرحلة".
وكانت منظمة العفو الدولية أصدرت تقريراً في 23 سبتمبر الماضي، ذكرت فيه أن "الجثة المشوهة للفتاة البالغة من العمر 18 عاماً زينب الحصني، من مدينة حمص، التي يُعتقد أنها أول امرأة تلقى حتفها في السجن خلال الإضطرابات الأخيرة في سوريا، تم اكتشافها من قبل عائلتها في ظروف مروعة في 13 سبتمبر الجاري".
وذكرت في التقرير أن "عائلة الحصني كانت تزور المشرحة للتعرف على جثة شقيق زينب الناشط محمد، الذي اعتُقل وتعرض للتعذيب وقُتل في الإحتجاز، حين عثرت على جثة الشابة مقطوعة الرأس والذراعين ومسلوخة الجلد".