« الشباب » تتوعد بهجمات بعد اعتداء مقديشو
هددت حركة الشباب الاسلامية، أمس، بشن «عدد كبير» من الهجمات في الصومال، بعد الهجوم الانتحاري الذي اودى بحياة اكثر من 70 شخصا في مقديشو.
واكد المتحدث باسم الاسلاميين علي محمد راج، في تصريحات بثتها اذاعة الاندلس الناطقة باسم الشباب «نعد بان تصبح هذه الهجمات ضد العدو روتيناً، وستتزايد يوما بعد يوم».
وقد فجر انتحاري، أول من أمس، شاحنته المفخخة بمبنى حكومي في مقديشو، ما تسبب بانفجار قوي جدا ادى الى مقتل العشرات واصابة اكثر من 100 اخرين.
وقال شهود إن حجم الخراب كان الاسوأ الذي شهدته الصومال منذ بدء الحرب الاهلية قبل عقدين.
وقد اطلقت حركة الشباب انتفاضة دامية عام 2007 ضد الحكومة الانتقالية المدعومة من الغرب. كما هو الهجوم الاول في البلاد منذ انسحاب المتمردين من مقديشو في اغسطس، في خطوة قالوا انها تغيير في التكتيك العسكري.
واضاف راج ان «الهجوم يثبت اننا لانزال في مقديشو، خصوصا في كاي-4» في اشارة الى المنطقة في مقديشو التي استهدفها الانتحاري.
واوضح أن الانتحاري الذي قاد الشاحنة المملوءة بالمتفجرات في مقديشو، صومالي يدعى بشار عبدالله نور.
وأضاف ان «الاعداء الذين قتلهم نور سيذهبون الى الجحيم»، مشيرا الى ان «هؤلاء الذين يريدون احتلال بلدنا سيقتلون او سيصابون بجروح». ودان قادة عديدون في العالم التفجير، ونددت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون «بالازدراء الكامل بالحياة البشرية وبمستقبل الصومال» الذي ابدته حركة الشباب.
وقال الناطق باسم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، مارتن نيسيركي: «من غير المفهوم ان يستهدف الابرياء بشكل عشوائي».
من جهتها، قالت جنوب افريقيا إن «مثل هذه الافعال يمكن ان تؤدي فقط الى تدهور الوضع في المنطقة، وتجعل شعب الصومال عرضة اكثر لكوارث طبيعية وانسانية».
وقال محللون إن التفجير يظهر القوة العسكرية للمتمردين، حتى بعد انسحابهم من قواعدهم في مقديشو، حيث شنوا هجمات عنيفة ضد الحكومة وضد قوات الاتحاد الافريقي (اميصوم).
وقال البروفسور كين منكهاوس من كلية العلوم السياسية في جامعة ديفدسون، إن «انسحاب حركة الشباب التكتيكي من معظم انحاء مقديشو كان هدفه جزئيا افساح المجال امامها للقتال بحسب شروطها، مستخدمة هجمات ارهابية وتكتيك حرب عصابات في المدن».