إسرائيل تضيّق الخناق على الأسرى الفلسطينيين
بدأت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بشكل فعلي، تطبيق خطة لتضييق الخناق على الأسرى الفلسطينيين. فيما وقعت، أمس، مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الاسرائيلي بعد تظاهرة لأهالي الأسرى عند مدخل سجن عوفر جنوب رام الله في الضفة الغربية
وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، إن إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية بدأت بشكل فعلي تطبيق خطة لتضييق الخناق على الأسرى الفلسطينيين، تتضمن وقف التعليم الأكاديمي للأسرى، ومنعهم من تقديم امتحانات الثانوية وتقليص عدد القنوات التي يمكن متابعتها عبر التلفزيون الى جانب التدخل في نوعية وكيفية الطعام الذي يصل اليهم.
وكانت مصلحة السجون شددت خلال الأشهر الماضية، حملتها ضد الهواتف المحمولة في السجون المدنية، حيث تقوم إدارة السجون بشن حملات تفتيش ليلي وتعبث بأغراض الأسرى والتشويش عليهم.
من جانب آخر، أعلن الأسير المحرر وعضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة، احمد أبوسيف، الإضراب عن الطعام ضمن حملة للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وكان احمد أبوسيف قد اعتقل وحوكم بالسجن المؤبد، وتم إطلاق سراحه ضمن صفقة احمد جبريل عام ،1985 وبعدها تم اعتقاله اداريا مرات عدة.
وطالب أبوسيف المجتمع الدولي بالابتعاد عن سياسة الكيل بمكيالين والعمل لإنقاذ الأسرى من برامج الموت الإسرائيلية، بتوفير حماية دولية لهم وتشكيل لجان دولية مختصة قانونيا وطبيا لزيارة الأسرى في سجون الاحتلال والاطلاع على أوضاعهم وظروف اعتقالهم.
وفي الاطار ذاته، قالت «فتح» إن الإضراب الذي يخوضه الأسرى في سجون الاحتلال، هو معركة متوازية مع المعركة الدبلوماسية التي يخوضها الفلسطينيون في الأمم المتحدة.
في سياق متصل، جرت مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي بعد تظاهرة لأهالي معتقلين فلسطينيين عند مدخل سجن عوفر، في قاعدة عسكرية اسرائيلية جنوب رام الله.
وقال مراسل «فرانس برس» إن الجيش الإسرائيلي أطلق الغاز المسيل للدموع وأعيرة مطاطية باتجاه شبان كانوا يلقون الحجارة باتجاه جنود من الجيش الإسرائيلي كانوا عند المدخل.
ووقعت هذه المواجهات في اعقاب تظاهرة شارك فيها عشرات من اهالي معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية وشخصيات سياسية تضامناً مع المعتقلين الفلسطينيين الذين بدأوا اضرابا عن الطعام قبل سبعة ايام احتجاجا على الوضع المعيشي داخل السجن.
وبعد وقت قصير من التظاهر امام المدخل الرئيس للمعسكر، وقعت المواجهات وتفرق المتظاهرون، حيث بقي شبان يلقون الحجارة باتجاه الجيش الإسرائيلي، ولم يبلغ عن اصابات.
من ناحية أخرى، شارك آلاف المعلمين الفلسطينيين العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في اعتصام احتجاجي داخل المقر الرئيس للمنظمة الدولية في غزة، فيما شهدت المدارس إضراباً شاملاً هو الثاني خلال أسبوعين.
وتجمع قرابة 7000 معلم، أمس، في المقر الرئيسي لـ«الأونروا» في غزة، بعد أن قدموا من مدن القطاع، للاحتجاج على قرار الوكالة توقيف رئيس اتحاد الموظفين العرب في غزة، سهيل الهندي، عن العمل لمدة ثلاثة أشهر.
واتهم المتحدث باسم اتحاد المعلمين، محمود حمدان «الأونروا» بأنها «تجاوزت الخطوط الحمر، بفصلها رئيس اتحاد الموظفين العرب وتهديد الموظفين على خلفية العمل النقابي».
وطالب «الأونروا» بالتراجع عن قراراتها و«التوقف عن العبث بالأمن الوظيفي للموظفين»، الأمر الذي اعتبره «تهديداً للسلم والأمن الاجتماعي الفلسطيني».
من جهته، قال أمين سر اتحاد الموظفين العرب في «الأونروا» يوسف حمدونة إن الاعتصام هو الأول في تاريخ الوكالة، الذي يتزامن مع «يوم المعلم العالمي»، ويأتي احتجاجاً على قرارات الوكالة الأخيرة بحق موظفيها وتوقيف الهندي عن عمله لمدة ثلاثة أشهر.