سلفاكير في الخرطوم غداً للمرة الأولى بعد انفصال الجنوب
أعلن في الخرطوم أمس، أن رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت سيقوم في الثامن والتاسع من اكتوبر، بأول زيارة الى الخرطوم منذ انفصال الجنوب، برفقة وفد رفيع يضم ثمانية وزراء واثنين من نواب الوزراء.
ورحبت وزارة الخارجية السودانية بزيارة سلفاكير التي تبدأ غدا، وقالت انها تأمل ان تمهد، المباحثات التي سيجريها، السبيل لعلاقات حسن جوار وتعاون دائم بين البلدين.
والزيارة هي الاولى لرئيس جمهورية جنوب السودان منذ اعلان استقلال جنوب السودان عن شمال السودان في يوليو. وأضاف بيان الخارجية السودانية انه «سوف تجري مراسم استقبال رسمي بمطار الخرطوم للرئيس الزائر ،حيث يستقبله رئيس الجمهورية وعدد من الوزراء وسفراء الدول الإفريقية المعتمدين بالخرطوم».
وبين الدولتين عدد من القضايا العالقة التي كان الجانبان يتباحثان حولها بوساطة من الاتحاد الافريقي برئاسة لجنة يترأسها رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو امبيكي، وهي الحدود ومنطقة ابيي المتنازع عليها بين الدولتين، وتقاسم عائدات النفط الذي يتركز انتاجه في جنوب السودان بينما توجد موانئ التصدير وأنابيب النفط في الشمال، وقضية الديون الخارجية لدولة السودان قبل انفصال الجنوب والبالغة 38 مليار دولار، وأصول الدولة السودانية. والاسبوع الماضي دعا الرئيس السوداني عمر البشير لحل القضايا العالقة بين الشمال والجنوب عبر الحوار دون وسيط خارجي.
وسيعقد في ختام الزيارة مؤتمر صحافي مشترك. من جهة اخرى، اعلنت وزارة النفط ان جنوب السودان باع منذ يوليو الماضي 22 مليون برميل من النفط الخام لزبائن دوليين عبر مصب بورتسودان النفطي في الشمال. وقالت الوزارة في بيان «منذ اعلان الاستقلال في التاسع من يوليو ،2011 ابرمت الوزارة عقوداً لتصدير 22 مليون برميل»، مقدرة قيمة هذه التعاملات بـ2.14 مليار دولار. وأضافت الوزارة ان هذه الكمية تغطي الفترة من يوليو الى اكتوبر وعبرت على متن سفن عبر مصب بورتسودان، إذ تم بيعها لزبائن اوروبيين وآسيويين.