الجيش اليمني يقصف ساحة تعز.. وتظاهرات مناهضة لصالح
قصف الجيش اليمني، صباح أمس، منزل الشيخ صادق الأحمر في حي الحصبة بالمدفعية، كما استهدف أيضاً ساحة الحرية في تعز بقصف مماثل، فيما نظم مناهضو الرئيس اليمني علي عبدالله صالح تظاهرات في الجمعة الـ34 منذ اندلاع الاحتجاجات، للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس، أطلقوا عليها «جمعة الوفاء للرئيس الراحل إبراهيم الحمدي»، وفي المقابل، حشد حزب المؤتمر الشعبي الحاكم أنصاره في مسيرات بميدان السبعين في صنعاء وساحات المدن الأخرى، وذلك في الجمعة التي أطلق عليها «جمعة العلماء ورثة الأنبياء».
وتفصيلاً لم ترد معلومات عن إصابات جراء قصف الجيش اليمني بالمدفعية منزل الشيخ صادق الأحمر في حي الحصبة، وكذلك ساحة الحرية في تعز، حسب ما قال مراسل قناة «العربية» في صنعاء.
من جهة أخرى، قام مسلحون قبليون بتفجير أنبوب لتصدير النفط في منطقة وادي عبيدة في محافظة مأرب، وأكد مصدر قبلي أن التفجير تسبب في إحداث فتحة في الأنبوب واشتعال النيران فيه.
وأضاف هذه ثاني عملية تفجير يتعرض لها الأنبوب خلال يوم واحد، مشيراً إلى ان محاولة التفجير الاولى للأنبوب جرت في المنطقة نفسها صباح الخميس، بإطلاق الرصاص من أسلحة رشاشة عليه. وقال ان المحاولة أسفرت عن حدوث ضرر محدود تم إصلاحه بعد ساعات، ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن التفجير.
ميدانياً، نظم مناهضو الرئيس اليمني علي عبدالله صالح تظاهرات في الجمعة الـ34 منذ اندلاع الاحتجاجات في فبراير الماضي، للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس، وأعلنوا سأمهم البالغ من مماطلته في التوقيع على المبادرة الخليجية.
ودعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية اليمنيين إلى الاحتشاد في ساحات الحرية وميادين التغيير في نحو 17 مدينة، وذلك في تظاهرات الجمعة التي أطلقت عليها «جمعة الوفاء للرئيس الراحل إبراهيم الحمدي»، الذي اغتيل في 11 أكتوبر .1977
وأشار بيان للجنة التنظيمية، حسب قناة «العربية»، إلى إجراء رمزي لتشييع المبادرة الخليجية، إثر تأخر الرئيس صالح في توقيعها وتطبيق بنودها، وذلك بعد صلاة الجمعة بشارع الستين بصنعاء، في إشارة منهم لانتهاء صلاحيتها، ولكونها لا تمثل شباب ساحات التغيير وميادين الحرية.
وأكد البيان أن الثوار يستعدون في الفترة المقبلة لتوحيد الجهود والتنسيق بين الشباب من أجل إنهاء الحسم الثوري والبدء في مرحلة بناء المؤسسات.
وفي السياق ذاته، قال المنسق الإعلامي لشباب ثورة 15 يناير محمد سعيد الشرعبي، إن تسمية الجمعة بـ«الرئيس الحمدي» تمثل وفاء للزعيم الأكثر حضوراً في ذاكرة اليمنيين، كونه كان يؤسس لمشروع دولة مؤسسات قبل أن تمتد إليه يد الغدر عبر عملية اغتيال «يعد الرئيس صالح أحد المتهمين بالتخطيط والتنفيذ لها»، بحسب الشرعبي.
ونوه بأن الحديث عن «الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي، هو حديث عن الدولة المدنية الحديثة»، التي يحلم الشباب اليوم في إقامتها.
وفي المقابل، دعا حزب المؤتمر الشعبي الحاكم أنصاره إلى الاحتشاد في مسيرات ضخمة بميدان السبعين بصنعاء وساحات المدن الأخرى، وذلك في الجمعة التي أطلق عليها «جمعة العلماء ورثة الأنبياء».
وأشار بيان للحزب الحاكم إلى أن مسيرات «جمعة العلماء ورثة الأنبياء»، تؤكد أن البيان الصادر عن علماء اليمن يعتبر خطاباً موجهاً إلى كل أبناء الشعب اليمني والقيادات السياسية والمدنية والشعبية وذوي الاختصاص والمسؤولية في مواقعهم كافة، ومهما كانت مسؤولياتهم كبيرة أو صغيرة داخل الدولة وخارجها، وذلك للتصدي والوقوف يداً واحدة من أجل حقن الدماء، وصون الأرواح، والحفاظ على مكتسبات ومقدرات الوطن، وحماية الحقوق والملكيات العامة والخاصة، واحترام النظام والقانون.