إسرائيل تصادق على بناء 300 وحدة استيطانية في القدس
صادقت بلدية القدس المحتلة على بناء 300 وحدة استيطانية جديدة، فيما بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس جولة في اميركا اللاتينية في مسعى منه لكسب التأييد لطلب الاعتراف بعضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة.
وتفصيلاً، ذكرت صحيفة «كول هعير» الإسرائيلية، أمس، أن اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في بلدية القدس صادقت على إقامة 300 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة «بسغات زائيف» المقامة على أراضي القدس المحتلة.
وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الحديث لا يدور عن مستوطنة بسغات زائيف القائمة حالياً إنما عن منطقة استيطانية جديدة في الحي ذاته.
ويأتي هذا بعد ايام من مصادقة الحكومة الاسرائيلية على بناء 1100 وحدة استيطانية في مستوطنة «غيلو» المقامة على أراضي بيت لحم، وهو ما اعتبر ضربة قوية لبيان الرباعية الدولية الداعي لاستئناف المفاوضات وعدم القيام بأي اعمال استفزازية.
وأكد الفلسطينيون قبولهم ببيان الرباعية وطالبوا في الوقت ذاته بتقديم بعض التوضيحات لإزالة الغموض الذي يكتنف مرجعية عملية السلام والاعمال الاستفزازية.
ويرفض الفلسطينيون استئناف المفاوضات مع استمرار الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وهو الأمر الذي ترفضه اسرائيل وتؤكد استمراره.
من جهته، اجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس محادثات اول من امس، في جمهورية الدومينيكان في مستهل جولة في اميركا اللاتينية تقوده الى السلفادور، وبعدها الى كولومبيا في مسعى منه لكسب التأييد لطلب الاعتراف بعضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة.
والتقى عباس في العاصمة سانتو دومينغو الرئيس ليونيل فرناندير، كما القى خطاباً امام برلمان جمهورية الدومينيكان تناول فيه الطلب الفلسطيني الذي قدمه الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في 23 سبتمبر لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في المنظمة الدولية، وهو مطلب تؤيده الدومينيكان.
وقال الرئيس الدومينيكاني لضيفه في القصر الوطني «لا نتردد في الاعتراف بالحق الشرعي لفلسطين في ان تحظى باعتراف كدولة حرة ومستقلة وسيدة»، مشيراً في الوقت نفسه الى ان بلاده تربطها علاقات دبلوماسية وتجارية وثقافية ممتازة مع اسرائيل. ورد عباس قائلاً «لستم قوة عسكرية كبيرة، لكنكم كبار في الايمان والسلام وفي تضامنكم مع شعب فلسطين».
ولاحقاً قال الرئيس الفلسطيني امام برلمان الدومينيكان ان الفلسطينيين ينوون فتح سفارة لهم في العاصمة سانتو دومينغو، مشدداً على ان السلام الاسرائيلي-الفلسطيني يعتبر مصلحة حيوية للاستقرار العالمي.
وقال عباس إن في العالم «هناك الأغلبية الساحقة التي اعترفت بدولتنا والتي تؤمن بأن السلام الإسرائيلي الفلسطيني هو مصلحة حيوية للسلام والاستقرار العالمي، وبلادكم في الطليعة بين هذه الدول»، كما اوردت وكالة الانباء الفلسطينية «وفا».
وأضاف انه بموجب اتفاقية الاعتراف المتبادل التي وقعها مع رئيس الدومينيكان قبل عامين «ولخدمة هذا الهدف، فإن دولة فلسطين تنوي فتح سفارة لها في عاصمتكم سانتو دومينغو، لتتولى متابعة هذا الالتزام وتنفيذه».
وكان عباس بدأ في ستراسبورغ بفرنسا جولة عالمية. وبعد الدومينيكان سيزور السلفادور، وهي بدورها تؤيد المطلب الفلسطيني. واليوم سيبدأ عباس زيارة الى كولومبيا في محاولة منه لاقناع هذه الدولة التي تشغل حالياً مقعداً غير دائم في مجلس الامن بتغيير موقفها وتأييد الطلب الفلسطيني.
لكن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس حذر الاسبوع الماضي من ان زيارة عباس لن تغير في موقف بوغوتا الرافض للمسعى الفلسطيني، والداعي الى ان يكون ذلك نتيجة مفاوضات مع اسرائيل.
وكولومبيا المقربة جداً من واشنطن هي احدى الدول القليلة في اميركا اللاتينية، الى جانب المكسيك، التي لا تعترف بفلسطين كدولة.