يعتزم السفر إلى ألمانيا للعلاج بعد تدهور صحته

صالح مستعد للتخلي عن السلطة ويرفض تسليمها للمعارضة

جندي منشق عن صالح يراقب أحد شوارع صنعاء. إي.بي.إيه

أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أمس، استعداده للتخلي عن السلطة في الأيام المقبلة، لكنه رفض ان يتسلم السلطة معارضوه، وذلك في كلمة نقلها موقع وزارة الدفاع، ورداً على هذا الاعلان، اعتبر القيادي في المعارضة محمد الصبري، ان ما قاله صالح مجرد «فرقعة اعلامية» مقللاً من اهميته، فيما ذكر مصدر بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الذي يترأسه صالح، أن صحة صالح تدهورت بشكل كبير منذ عودته المفاجئة من السعودية أواخر الشهر الماضي. وقال صالح لعدد من النواب واعضاء مجلس الشورى «كلام اننا نشتهي سلطة، انا ارفض السلطة وسأرفضها في الأيام المقبلة وسأتخلى عنها». وأضاف «لكنْ هناك رجال من يمسكون السلطة، في هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه سواء كانوا مدنيين أو عسكريين»، مضيفاً «مستحيل ان هؤلاء يخربون الوطن»، في اشارة الى خصومه في المعارضة. ودعا صالح مجلسي النواب والشورى للاجتماع في الأيام المقبلة. وقال متوجهاً الى اعضاء المجلسين «ان شاء الله لنا لقاء خلال الايام القليلة المقبلة لنضع الشعب في حقيقة الأمر، وكل التطورات على الساحة وبشفافية وعلى المكشوف.. ندعو مجلس النواب ومجلس الشورى الى اجتماع».

من جهتها، قالت الناشطة اليمنية توكل كرمان حائزة جائزة نوبل للسلام انها لا تصدق الرئيس اليمني في ما يقوله. وأكدت «نحن لا نصدق هذا الرجل، واذا اراد ان يتنحى فهذا شأنه». وتابعت «عليه ان يسلم السلطة التي سرقها الى شعب الثورة وقانون الثورة. نحن لا نصدقه»، مضيفة «سنتابع ثورتنا السلمية».

وفي توضيح لكلام صالح، اكد مستشاره الاعلامي احمد الصوفي لقناة «العربية» انه ليس مطروحاً ان يتخلى الرئيس عن السلطة في خطوة احادية. وقال ان اي تنح عن السلطة يكون «في اطار تسوية سياسية وليس في اطار تخل عن السلطة».

وذكر مصدر بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، أن صحة صالح تدهورت بشكل كبير منذ عودته المفاجئة من السعودية أواخر الشهر الماضي. ونقل موقع «مأرب برس» الإلكتروني للمعارضة اليمنية عن المصدر قوله إن صالح يعاني العديد من المشكلات الصحية، لاسيما في التنفس والسمع، وتابع المصدر أن أسرة صالح طلبت من السعودية إرسال فريق طبي للإشراف عليه. وأوصى الفريق الطبي السعودي بإرسال صالح (69 عاماً) خارج اليمن لإجراء علاج طبي وفقا لـ«مأرب برس». ونقل الموقع عن مصادر خاصة قولها إن الرئيس صالح غادر العاصمة صنعاء، الخميس، إلى عدن، للسفر إلى احد المستشفيات الألمانية للعلاج.

من جهة أخرى، قُتل شرطي يمني وجرح خمسة آخرون بانفجار عبوة ناسفة في مركز شرطة القلوعة بعدن جنوب اليمن. وفي تعز تجددت الاشتباكات بين قوات موالية للرئيس اليمني ومسلحين من أنصار الثورة، وقصفت قوات الرئيس بالمدفعية حي الروضة السكني الذي توجد فيه شخصيات اجتماعية مساندة للثورة.

من جانب آخر، دعت المعارضة اليمنية إلى تنظيم مزيد من التظاهرات في العاصمة صنعاء وفي مختلف أنحاء البلاد تكريماً لتوكل كرمان الفائزة بجائزة نوبل للسلام. ودعت مواقع إلكترونية مناهضة للحكومة الشعب اليمني الحر للخروج إلى الشوارع وتكريم تلك السيدة العظيمة.

تويتر