4 قتلى برصاص الأمن.. والأسد يؤكد على الإصلاح.. والإفراج عن معارض

سورية تحذّر من الاعـــــــــتراف بالمجلس الوطني

المعلم توعّد باتخاذ إجراءات مشددة ضد الدول التي ستعترف بالمجلس الوطني. أ.ب

حذرت سورية، أمس، من أنها ستتخذ إجراءات مشددة ضد الدول التي ستعترف بالمجلس الوطني الذي يضم تيارات معارضة عدة، وأعلن عن تشكيله أخيرا من اسطنبول، معتبرة انه غير شرعي. وفيما أكد الرئيس بشار الاسد ان الخطوات التي تتخذها بلاده ترتكز على الاصلاح السياسي وإنهاء المظاهر المسلحة، افرجت السلطات الامنية، عن المعارض البارز نواف البشير، المعتقل منذ 31 يوليو الماضي، حسبما اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أكد مقتل أربعة أشخاص في ريف دمشق ومحافظة حماة، ومحاولة اغتيال مسؤول محلي في مدينة حمص.

وتفصيلاً، قال وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم خلال مؤتمر صحافي عقده مع وزراء خارجية دول منظمة الالبا، ان «أي دولة ستعترف بهذا المجلس اللا شرعي سنتخذ ضدها اجراءات مشددة». وأنشئ المجلس الوطني السوري في سبتمبر الماضي في اسطنبول، ويتألف من 140 شخصية يعيش نصفهم في سورية. ولم يكشف عن اسماء المعارضين في الداخل لدواع امنية. واعلن عن تأسيس المجلس باعتباره اطاراً لوحدة المعارضة السورية، يضم اطرافا متنوعة من المعارضة السورية لنظام الاسد. ويضم المجلس خصوصا معارضين مستقلين، والاخوان المسلمين ولجان التنسيق المحلية، والمجلس الاعلى لقيادة الثورة السورية، ويحظى بدعم من الهيئة العامة للثورة السورية، وممثلين للاحزاب الكردية والاشورية.

واتهم المعلم مجموعات ارهابية مسلحة بالوقوف وراء ما يجري من عنف في سورية. واضاف انها «تقوم بعملياتها، وتهرب الى القرى المجاورة للمدن والبساتين والحقول»، لافتا الى انه لا توجد دولة في العالم تقبل السكوت عن مثل هذه المجموعات التي تقوم بأعمال إرهابية ضد مواطنيها.

وتابع «كثيرون في الغرب يقولون انها ثورة سلمية، وان التظاهرات سلمية، ولا يعترفون بوجود جماعات ارهابية مسلحة يقومون بتمويلها وتأمين السلاح لها»، مؤكدا ان قوات حفظ النظام ستواصل التصدي للمجموعات الارهابية المسلحة».

وفي هذا السياق، اتهم المعلم مجموعة ارهابية باغتيال المعارض الكردي البارز مشعل تمو، واعتبر ان الهدف من الاغتيال إحداث فتنة في محافظة الحسكة (شمال شرق) التي ظلت طيلة الأزمة نموذجا للتعايش والاخاء بين سكانها.

وأشار المعلم الى ان الموقف السوري المبدئي سيستمر، وسنقوم نحن بالمقابل بما التزمنا به من برنامج اصلاح شامل، وبالحوار الوطني، داعيا المعارضة للمشاركة فيه. وحول سؤال حول موقف تركيا وتصريحات رئيس وزرائها رجب طيب اردوغان الاخيرة، اجاب المعلم «سورية ليست مكتوفة الأيدي ومن يرميها بوردة ترميه بوردة».

في الاثناء أكد الرئيس السوري امس، ان الخطوات التي تتخذها بلاده ترتكز على الاصلاح السياسي وانهاء المظاهر المسلحة. وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا)، ان الاسد اكد خلال استقباله وفدا من دول تجمع الالبا، ان الخطوات التي تقوم بها سورية ترتكز على محورين، اولهما الاصلاح السياسي، وثانيهما انهاء المظاهر المسلحة في البلاد. ونقلت الوكالة عن الاسد قوله ان الاصلاحات لاقت تجاوباً كبيراً من الشعب السوري. واكد ان الهجمة الخارجية على سورية اشتدت عندما بدأت الاحوال في الداخل بالتحسن، لأن المطلوب من قبلهم ليس تنفيذ اصلاحات، بل ان تدفع سورية ثمن مواقفها وتصديها للمخططات الخارجية للمنطقة، بحسب الوكالة. ولفتت الوكالة الى ان الاسد قال للوفد «على الرغم من ذلك فإن عملية الاصلاح مستمرة، وهي تتم بناء على قرار سيادي غير مرتبط بأي املاءات خارجية ومن أي جهة كانت».

على صعيد آخر، افرجت السلطات الامنية السورية امس، عن المعارض البارز نواف البشير، المعتقل منذ 31 يوليو، حسبما اعلن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن، لوكالة فرانس برس. وقال عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع الوكالة، ان السلطات الامنية السورية افرجت عن المعارض نواف البشير. ويذكر ان المعارض وشيخ قبائل البكارة نواف راغب البشير هو عضو الامانة العامة لإعلان دمشق.

ميدانياً قتل أربعة مدنيين، أمس، برصاص الأجهزة الأمنية في ريف دمشق وحماة، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ووكالة «فرانس برس».

ونقل المرصد عن محامٍ في مدينة الضمير بريف دمشق، ان الأجهزة الأمنية اطلقت الرصاص، عصر امس، على مشيعي شاب من المدينة استشهد السبت في المعتقل ما أدى الى استشهاد ثلاثة مواطنين من اقارب الشهيد. وفي محافظة حماة، قال المرصد إن مواطناً من قلعة المضيق بريف حماة استشهد اثر اطلاق الرصاص من قبل عناصر الأمن العسكري، خلال ملاحقة مطلوبين للسلطات الأمنية. وأضاف المرصد أن نائب مدير الزراعة في حمص، توفيق الحسن، نجا من محاولة اغتيال تعرض لها أمس، حين أطلق مسلحون مجهولون الرصاص على سيارته وأصابوا المحاسب المالي للمدير،يوسف حمود، الذي فقد عينه اليمنى نتيجة إطلاق الرصاص.

من جهة أخرى، اعلنت الشرطة الالمانية ان متظاهرين اقتحموا، ليل السبت الاحد، سفارة سورية في برلين، وقنصليتها في هامبورغ، وأوضح ناطق باسم الشرطة لـ«فرانس برس» ان 20 متظاهرا اقتحموا سياج السفارة وتسللوا الى المبنى، ووجدوا انفسهم وجها لوجه مع السفير الذي يعيش هناك. وألقى متظاهرون آخرون تجمعوا خارج السفارة، دهاناً على جدران السفارة.

واضاف متحدث باسم الشرطة انه في الوقت نفسه اقتحم 30 شخصا قنصلية سورية في هامبورغ، وان مجموعة من ثمانية اشخاص بينهم كانت تحمل جوازات سفر دنماركية. وكسر المتظاهرون الزجاج ومدخل المبنى وكتبوا شعارات باللغة العربية على الجدران، كما قال.

تويتر